
انطلقت اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة الأولى لقمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للرقمنة، تحت شعار “الجامعات والمؤسسات الاقتصادية ومجتمعات الغد”، الذي تنظمه جامعة تونس المنار بالمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس بالشراكة مع العديد من المتدخلين في مجال الرقمنة.
ويطمح هذه الحدث الذي ينعقد من 13 الى 15 ماي الجاري، إلى مناقشة تحديات الذكاء الاصطناعي والرقمنة في تونس على مستوى التعليم العالي والوزارات والمؤسسات الاقتصادية وكيفية مزيد تطوير أساليب الرقمنة في تونس من خلال تنظيم ورشات تكوينية وندوات على امتداد فعاليات الحدث.
وتشهد هذه التظاهرة مشاركة من مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و ممثلي الوزارات المعنية بالقمة وممثلي جامعات تونسية وباعثي مشاريع في مجال التكنولوجيا ومؤسسات تشجع على البحث العلمي والولوج إلى العالم الرقمي. وبين وزير التعليم العالي والبحث العلمي منذر بلعيد خلال افتتاح أشغال هذه القمة، أن هذا الحدث سينتظم على مدار 3 أيام لمناقشة عدد من القضايا المحورية على غرار التحولات التي تعيشها الجامعة في العصر الرقمي ومتطلبات الجامعات الذكية وطرق تشبيك المكتبات الجامعية وأساليب التصرف في الإدارات الجامعية الحديثة وغيرها، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يعكس إرادة الجامعة في جعل التحول الرقمي ضمن الأولويات التعليمية لبناء مسارات أكاديمية جديدة مواكبة لتحديات المستقبل.
وأضاف ان العالم يعيش اليوم مرحلة تحول غير مسبوقة في الرقمنة، تدفع إلى إعادة تصور أساليب جديدة للجامعة في التعلم والتعليم والبحث والابتكار لفتح آفاق واسعة على المعرفة وعلى المختبرات الافتراضية المشتركة وعلى الدورات المفتوحة عبر الانترنت والذكاء الاصطناعي الذي يجعل التعليم متلائما مع احتياجات كل متعلم. ولفت وزير التعليم العالي الى أن هذه الفرص المتاحة لنشر المعرفة، تُظهر تحديات جديدة تتعلق بالاستخدام الناجع للرقمنة وبأخلاقيات هذه التقنيات وسبل اتاحتها للجميع بطرق آمنة ومستدامة.
وشدّد على ان هذه القمة ستسلط الضوء بالخصوص على الرقمنة في قطاعات الصحة والمناخ وريادة الأعمال وغيرها من أجل تصور حلول مبتكرة ومستدامة مع مراعاة البعد الأخلاقي للرقمنة التي يجب أن تكون بوصلة نحو العدالة الاجتماعية حسب تقديره. كما ستساهم هذه القمة في تبادل أفضل التجارب وفي تصور أنجع الحلول التي تستجيب للواقع باعتبار ان الجميع معنيون بهذه التحديات كل من موقعه (خبراء، أساتذة، باحثون، طلبة، ممثلو المجتمع المدني) لإرساء أسس تعليم عالي أكثر انفتاحا وابداعا واستدامة حسب تقديره.
من جهتهم عبر عدد من الخبراء، بالمناسبة على ضرورة أن تكون الرقمنة والذكاء الاصطناعي برنامج دولة، داعين إلى ضرورة توحيد جهود العالم العربي من أجل تحقيق السيادة المعلوماتية والتعويل على الكفاءات العربية.

