تنطلق قريبًا النسخة المعربة من المسلسل التركي الشهير “امرأة” ((Kadın، تحت عنوان جديد هو “سلمى”، في معالجة درامية عربية تحمل طابعًا اجتماعيًا وإنسانيًا عميقًا، وتعيد طرح أسئلة قديمة عن معنى التضحية، حدود الصبر، وقسوة الخيانة عندما تأتي من أقرب الناس.
وقد أعلنت مجموعة MBC أن عرض المسلسل سينطلق يوم 17 أوت 2025، على شاشاتها التلفزيونية، إلى جانب توفره على منصة “شاهد” الإلكترونية، ما يتيح للجمهور العربي متابعته عبر البث التقليدي والرقمي في آنٍ واحد.
قصة امرأة تنهض من تحت الركام
تدور أحداث “سلمى” حول امرأة متزوجة وأم لطفلين، تعيش حياة بسيطة ومستقرة، قبل أن يتغيّر كل شيء فجأة باختفاء زوجها في ظروف غامضة. تجد نفسها مضطرة إلى مواجهة الحياة وحدها، دون سند، إلا من مسؤوليتها كأم.
في ظل هذا الغياب، تضطر سلمى إلى الانتقال للعيش في حي شعبي متواضع، علّها تجد فيه بداية جديدة. غير أن الظروف الاجتماعية والضغوط النفسية، تجعل هذه التجربة أكثر تعقيدًا، لا سيما مع صعوبة تربية ولديها في غياب الأب، ووسط محيط لا يخلو من القسوة.
عودة إلى الجذور… وبداية الصراع
مع تصاعد الأحداث، تضطر البطلة للعودة إلى منزل والدتها، لتبدأ فصول جديدة من التوتر العائلي. شقيقتها، التي تظهر في البداية كعنصر داعم، تخرج لاحقًا عن دورها، مع تكشف خيوط ارتباطها باختفاء الزوج، مدفوعة بمشاعر خفية تجاهه. هنا يتصاعد التوتّر وتبدأ رحلة اكتشاف الحقيقة والمواجهة.
بطولة عربية بأداء جماعي لافت
المسلسل من بطولة مجموعة من ألمع نجوم الدراما العربية، من بينهم: نيكولا معوض، مرام علي، ستيفاني عطا الله، تقلا شمعون، طوني عيسى، نقولا دانيال، سعد مينا، مجدي مشموشي، رنا كرم، نانسي خوري، وسام صباغ، نتاشا شوفاني.
دراما قريبة من نبض الواقع
بأسلوب سردي متماسك وواقعي، يقدّم “سلمى” قصة اجتماعية تمسّ حياة الكثير من النساء في العالم العربي، وتضيء على الصراعات النفسية والعائلية التي تعيشها المرأة في غياب الشريك، وتحت وطأة المسؤولية والوحدة.
ورغم أن العمل مُقتبس من مسلسل تركي ناجح، إلا أن النسخة المعربة تسعى إلى أن تكون أكثر قربًا من البيئة العربية، سواء في الحوار أو الشخصيات أو التفاصيل اليومية، مع المحافظة على قوة القصة الأصلية وعمقها العاطفي.
ومع اقتراب موعد عرضه على MBC و”شاهد”، يُتوقع أن يثير “سلمى” اهتمام جمهور الدراما الاجتماعية، ويحقق نسب متابعة مرتفعة، بفضل حبكته المشوّقة، وأداء أبطاله، وواقعيته في الطرح.