في ليلة احتفالية لا تُنسى، اختتم السوبر ستار راغب علامة جولته في المهرجانات الصيفية لعام 2025 على مسرح قرطاج الأثري، في حفل من تنظيم وكالار إيفنت بالشراكة مع ستاربوكس إيفنت، شهد حضورا جماهيريا كبيرا غصّت به مدارج المسرح منذ الساعات الأولى من المساء.
و لم يكن الجمهور كغيره من الجماهير، فقد حضر من مختلف الأجيال – من الجدة إلى الحفيدة – ليجسّد عمق العلاقة التي تربط راغب علامة بجمهوره التونسي منذ بداياته. علاقة وصفها الفنان نفسه عند اعتلائه المسرح قائلاً: “والله العظيم أنا مش بحبكم… أنا أتنفسكم. وحشتوني جداً جداً جداً… برشا برشا!”
ليضيف بعفويته المعهودة: “مثل ما أنتم انتظرتموني، كنت أنا مشتاق ألتقي بكم ونقضي سهرة جميلة، وتكون كالعادة على مسرح قرطاج، حفل من العمر بإذن الله.”
افتتح راغب السهرة بأغنية “في كتير حلوين”، ليأخذ الحاضرين في رحلة موسيقية على امتداد ساعتين، قدّم خلالها مجموعة من أبرز أغانيه التي صنعت جزء من ذاكرة الجمهور العربي، من “يا ريت فيي خبيها”، و”قلبي عاشقها”، و”اتركني لحالي”، و”الحب الكبير”، إلى “نسيني الدنيا”، و”شفتك اتلخبطت”، و”استمارة 6″، وغيرها.
و في لحظة حنين مؤثرة، عاد راغب إلى الماضي ليُعيد أداء أغنية “حرام” التي أطلقها قبل ثلاثين عاما، فغنّاها بإحساس لا يقلّ حرارة عن أول مرة، وسط تفاعل كبير من الحضور.
ومن المفاجآت التي خصّ بها مسرح قرطاج، اختار راغب أن يُقدّم للمرة الأولى مقطعًا من أغنيته الجديدة المرتقبة، والمقرر إصدارها خلال أسبوع. بين خيارين: “خايف من إيه” و”أقلك إيه”، منح الجمهور التونسي فرصة اختيار الاسم، فكان الحسم لـ “خايف من إيه”، وهو ما وعد الفنان باعتماده رسميا، تكريما لهذا التفاعل الصادق.
راغب علامة، الذي لطالما اعتبر تونس بيته الثاني، أضاء ركح قرطاج مجددا بأدائه المتجدد، وحضوره الآسر، وروحه القريبة من القلب، مؤكدا أن العلاقة بينه وبين الجمهور التونسي ليست عابرة، بل قصة طويلة من الوفاء المتبادل.
ريم حمزة