في إطار فعاليات الدورة الـ36 من أيام قرطاج السينمائية، ينتظم عرض خاص لفيلم “الجولة 13” للمخرج التونسي محمد علي النهدي، ضمن البرمجة الرسمية.
“الروندة 13 ” من انتاج ماليك كشباطي وإخراج محمد علي النهدي وبطولة عفاف بن محمود وحلمي الدريدي ومشاركة خاصة للممثل القدير الأمين النهدي.
ويأتي هذا العرض بعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم على المستوى الدولي، إذ فازت الممثلة التونسية عفاف بن محمود بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم خلال حفل اختتام الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث شارك الفيلم ضمن قسم “آفاق السينما العربية”.
يروي فيلم “الروندة 13” قصة درامية مكثفة تركز على شخصية كمال، بطل الملاكمة الأفريقي السابق، الذي تنقلب حياته رأسًا على عقب بعد إصابة ابنه بمرض خطير يهدد حياته.
وفي مواجهة هذه المحنة، يدخل كمال وزوجته سامية في رحلة قاسية تختبر صبرهما وقوتهما، كاشفًا التوازن الدقيق بين القوة والضعف داخل النفس البشرية.
و تُبرز أحداث الفيلم مواضيع الحب، الإيمان، الفداء، والصمود، من خلال سرد مؤثر يعكس أحيانًا الاستسلام وأحيانًا الانبعاث من جديد، في تجربة إنسانية تتجاوز حلبة الملاكمة لتصل إلى أعماق الروح. وقد عبّر المخرج محمد علي النهدي وفريق العمل عن فخرهم بتمثيل السينما التونسية في مهرجان عريق مثل مهرجان القاهرة، معتبرين أن مشاركة “الروندة 13” خطوة مهمة لتعريف الجمهور العربي والدولي بالإنتاجات التونسية وإبراز قدرتها على منافسة الأعمال العربية.
كما توج الفيلم بجائزة كريستال سيمرغ لأفضل فيلم ضمن مسابقة الإطار المستقبلي في الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي الدولي.
وفي “الروندة 13 ” يواصل محمد علي النهدي رحلة التألق والتميز بعد أن قدم عدة أفلام نالت جوائز دولية، من بينها “المشروع”، “كان ياما كان في الفجر”، و” فاطوم”. ويأتي فيلمه الروائي الطويل “معز” عام 2022 كأول تجربة طويلة له، فيما يُعتبر “الجولة 13” عمله الروائي الطويل الثاني.
ورغم هذا النجاح العالمي والاشادة بالعمل إلا أن “الروندة 13 ” خارج المسابقة الرسمية وهو ما يدعو إلى التساؤل حول مقاييس الأعمال التونسية التي تمثل تونس في مثل هذه التظاهرات والمهرجانات.