وزيرة المرأة تتشاور مع المنظمات والجمعيّات حول الخطة الوطنيّة للنوع الاجتماعي والتغييّرات المناخيّة

ترأست الدكتورة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، صباح اليوم الاثنين 28 فيفري 2022 بمقر الوزارة، جلسة عمل عن بعد حول الخطة الوطنيّة للنوع الاجتماعي والتغيّيرات المناخيّة مع عدد من المنظمات والجمعيّات الناشطة في مجال البيئة والتنمية المستدامة على المستويين الوطني والجهوي.

وأبرزت الوزيرة أنّ العالم يعيش اليوم على وقع التغيّيرات المناخيّة وهي من المعضلات الدوليّة التي لها تداعياتها المباشرة على التنمية، ملاحظة أنّ تونس ليست بمعزل عن هذا الواقع حيث انخرطت بلادنا في عديد الاتفاقيات ذات العلاقة من منطلق إيمانها بأن التغيّيرات المناخية ليست شأنا بيئيّا فقط وإنما هي ظاهرة لها انعكاساتها الاجتماعيّة على جميع الأفراد لا سيما الذين يعيشون وضعيّات اجتماعية هشّة.

وشدّدت في هذا السياق على ضرورة دمج البُعد الاجتماعي والمُقاربة السوسيولوجيّة لمعالجة مسألة التغيّيرات المناخيّة والتعاطي الاستراتيجي مع تداعياتها باعتبار آثار هذه الظاهرة على النوع الاجتماعي خاصّة أنّ الفئات الهشّة الأكثر تضرّرا هنّ النساء.

وأشارت الدكتورة آمال بلحاج موسى أنّ الوزارة قامت بالشراكة مع وزارة البيئة باستكمال البنود الأساسيّة والتوجّهات الجوهريّة للخطة الوطنيّة للنوع الاجتماعي والتغيّيرات المناخيّة بمشاركة عدد من الخبراء في المجال والإطارات المختصة بالوزارتين،

مؤكّدة أنّ هذا اللقاء المخصص للتشاور وإبداء الرأي حول هذا المشروع يكرّس الحرص على اعتماد مقاربة تشاركية مع منظمات وجمعيّات المجتمع المدني.وثمنّ ممثلو المنظمات والجمعيّات في تدخلاتهم خلال هذا الاجتماع البعد التشاركي الذي اعتمدته الوزارة لإعداد هذه الخطّة الوطنيّة الطموحة منوّهين بما تتميّز به من ترابط بين البعد الاجتماعي والتغييرات المناخيّة وأهميّة ذلك في رصد انعكاسات التغيّيرات المناخيّة على المرأة الريفيّة باعتبارها من أكثر الفئات الهشّة تأثرا بهذه التغييرات، داعين الى تعزيز الشراكة مع قوى المجتمع المدني لتنفيذ هذه الخطّة وما سينبثق عنها من برامج عمل قطاعيّة وتنزيلها على المستويين الجهوي والمحلي دعما للامركزيّة.

وقد شارك في هذه الجلسة كل من السيدة راضية الجربي، رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسيّة، والسيدة مفيدة العباسي، عن جمعية النساء من أجل البحث حول التنمية، والسيد عبد الباسط الحمروني، رئيس جمعيّة المواطنة والتنمية المستدامة بقابس، والسيدة نجوى بوراوي، عن جمعيّة حماية البيئة والتنمية المستدامة ببنزرت، والسيدة داليا المبروك، عن جمعيّة التعاون من أجل التنمية بالدول النامية، والسيدة ابتسام بوعطي، خبيرة في التنمية المستدامة.

Related posts

رئيس الجمهورية يمضي مرسوما للحد من منح وامتيازات المجلس الأعلى للقضاء

root

المنتخب التونسي يتراجع خلف الجزائر والمغرب في ترتيب الفيفا

root

الأزمة الأوكرانية : هل يفرض الإتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا؟

root