في إطار زيارتها إلى ولاية القيروان: وزيرة الشؤون الثقافية تعلن عن الانطلاق قريبا في ترميم التشققات العميقة بجامع عقبة بن نافع و فسقية الأغالبة - avant-premiere

في إطار زيارتها إلى ولاية القيروان: وزيرة الشؤون الثقافية تعلن عن الانطلاق قريبا في ترميم التشققات العميقة بجامع عقبة بن نافع و فسقية الأغالبة

في إطار زيارة ميدانية تؤديها الاثنين 7 مارس 2022 إلى ولاية القيروان، عاينت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي بحضور والي الجهة السيد محمد بورقيبة الوضعية الحالية لكلّ من فسقية الأغالبة وجامع عقبة بن نافع واطلعت على أبرز الإشكاليات التقنية واللوجستية العالقة وتابعت اهم التدخلات العاجلة لترميم المعلمين وإعادة تهيئتهما.

ورافق وزيرة الشؤون الثقافية خلال هذه الزيارة ثلة من الاطارات المحلية والجهوية بولاية القيروان وعدد من الفاعلين في المشهد الثقافي وممثلين عن مكونات المجتمع المدني إضافة إلى عدد من اطارات الوزارة.

وبالمناسبة أشارت الدكتورة حياة قطاط القرمازي إلى أن زيارتها إلى ولاية القيروان تندرج أساسا ضمن جدول عمل تنفيذي وضعته وزارة الشؤون الثقافية للمحافظة على التراث الإنساني والتعريف به وتثمين محتوياته وتوظيفه لبناء ثروة حقيقية وخلق مواطن شغل وإدراجه ضمن العجلة التنموية الوطنية.

ودعت وزيرة الشؤون الثقافية إلى ضرورة تكاتف كل المجهودات الوطنية من إدارات مركزية وهياكل عمومية محلية وجهوية ومكونات المجتمع المدني وممثلي القطاع الخاص وأهالي ولاية القيروان لإنقاذ الموروث الحضاري بالجهة التي تحتوي على مجموعة فريدة من المعالم الأثرية والمواقع التراثية وتعتبر مركز ثقل ثقافي متميز يشع على كل المناطق المجاورة له.

كما أكدت السيدة الوزيرة أن الصندوق السعودي للتنمية قد أعلن عن موافقته لصرف جزء من الهبة المخصصة لاعادة تهيئة جامع عقبة ابن نافع ومحيطه الخارجي وجامع الزيتونة المعمور بالمدينة العتيقة للانطلاق فورا في الاشغال الاستعجالية لترميم التشققات العميقة التي يشهدها الجامع الكبير بالقيروان وفسقية الأغالبة، وذلك بعد تفاوض وزارة الشؤون الثقافية مع المدير التنفيذي للصندوق السيد سلطان بن عبد الرحمان المرشد والوفد المرافق له خلال جلسة عمل انعقدت بالوزارة في 9 فيفري 2022.

واوضحت وزيرة الشؤون الثقافية أن الوزارة تمتلك الإرادة الحقيقية للنهوض بقطاع التراث وتطويره وفقا للإمكانيات المتاحة والعمل على تحقيق التوازن الأمثل بين حماية هذا الموروث التاريخي والحضاري وتنميته من جهة اخرى بالاعتماد على التقنيات الحديثة وإدراجه ضمن الصناعات الثقافية الإبداعية.

ويذكر أن تاريخ بناء فسقية الأغالبة يعود إلى أواسط القرن التاسع ما بين عامي 860  و862 ميلادي، وذلك أثناء حكم دولة الأغالبة، وتحديدا في عهد أبو إبراهيم بن الأغلب،

تبلغ المساحة الإجمالية لهذه الأحواض 11.000 متر مربع أما سعتها فتتجاوز 50 متر مربع.

أما بالنسبة لجامع عقبة بن نافع أو جامع القيروان الكبير يعود أساسا إلى عهد الدولة الأغلبية في القرن الثالث هجري أي القرن التاسع ميلادي تبلغ مساحته الجملية 9700 متر مربع.

وفي نفس الإطار، أدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي زيارة إلى كل من زاوية الوحيشية وزاوية العوانية بالمدينة العتيقة بالقيروان للاطلاع على تقدم أشغالهما التي بلغت حوالي الـ 95% والتي تندرج في إطار الهبة العمانية.

و تجدر الإشارة إلى أنه جاري التفكير حاليا في طرق توظيف الزاويتين المذكورتين بما من شأنه أن يساهم في التعريف بهما وإدراجهما في مخطط تعزيز السياحة الثقافية.

Related posts

أيام قرطاج لفنون العرائس: برمجة ثرية ومتنوعة في دورة الكبار والصغار

ريم حمزة

مهرجان عودة السينمائي الدولي بفلسطين: الفيلم التونسي “نصف روح ” يتحصل على جائزة أفضل فيلم روائي قصير

root

حقق نجاحا عالميا كبيرا: فيلم” Mission impossible : Dead Reckoning, partie 1 ” في قاعات السينما التونسية

root