تونس تحتفي باليوم العالمي للمسرح - avant-premiere

تونس تحتفي باليوم العالمي للمسرح

يتم الاحتفال باليوم العالمي للمسرح في يوم 27 مارس من كل سنة، ويتم تنظيم عدة أنشطة واحتفالات خاصة بهذه المناسبة…

وفي يلي كلمة مؤسسة المسرح الوطني التونسي:

 “تحيي تونس يوم الأحد 27 مارس 2022، كسائر دول المعمورة، اليوم العالمي للمسرح…الذي يأتي الاحتفاء به هذا العام في سياق دولي مضطرب جراء تواصل تفشي وباء كوفيد 19 وتأجج الصراعات والتوترات في العالم..

لقد كان أثر جائحة كورونا والتناحر في عدة بقاع من كوكبنا عميقا في انحسار النشاط الفني الإبداعي عموما و تعطل الفعل المسرحي على وجه الخصوص، فالعرض المسرحي على خلاف فنون أخرى، لا يرقى إلى أعلى درجات الإبداع إلا حين الالتقاء المباشر في قاعات المسارح بالجماهير المتعلقة قلوبها بالفن الرابع.

ولأن فكرة الاحتفاء بيوم عالمي للمسرح التي تمّ تنظيمها لأول مرة في 27 مارس 1962، كانت ترمي أساسا إلى الاعتراف بالمكانة الجوهرية لهذا الفن الراقي في المجتمعات وإلى تقدير مختلف الفنون المسرحية، فمن البديهي أن يفخر المسرحيون في أنحاء العالم بهذه المكانة المرموقة التي يحتلها فنهم خاصة في تطوير مجتمعاتهم وتغيير العقليات نحو الأفضل والسمو بالروح الإنسانية إلى أرقـــى تجلياتــها بالفــنّ و الجمال.

و إن مؤسسة المسرح الوطني إذ تحتفي وسائر المسرحيين في تونس بهذا اليوم العالمي فإنها تؤكد أن المسرح يظل دوما فن المواجهة الذي يعادي في كل تمظهراته الكراهية ويفتح فرص الحوار مع الآخر ويبسط بكل رؤاه وأساليبه الإبداعية الفنية مشكلات الراهن الإنساني وقضاياه ليضعها من خلال مشهد فني متكامل على محكّ التساؤل والتفكير والنقاش.

و يعدّ المسرح التونسي أحد أهم المسارح في الوطن العربي والعالم الذي غذّت الإنسانية بتجارب ركحيّة إبداعية تظل منحوتة في السيرورة الإنسانية ببصمة لها خصوصيتها و ألقها ، ما يجعل مهمة المسرحيين في الحفاظ على هذا التوهج وإذكائه جسيمة خاصّة في هذا الظرف العالمي العصيب. و إنّ المسرحيين قادرون أن يستنبطوا أفكارا إبداعية ربما مجنونة تخرج عن المألوف و السائد للتمرد على ضبابية المشهد العالمي وإخراج مشهد مسرحي مثير وثائر على العنف والتناحر من أجل عالم جميل يسع كل الاختلاف والتناقض الذي يسكن الإنسانية. و يؤسس لتاريخية الحقيقة و نسبيّتها حقّا للاختلاف و التنوّع.

 كل عام والمسرح التونسي بألف خير. كل عام والفن الرابع في العالم ينحت مجتمعات أكثر حريّة و عدلا و أكثر حبا للحياة والجمال…”.

Related posts

طلال الفصام:حسام حبيب هددني بسبب شيرين

Halima Souissi

في عرضه قبل الأول: “سفاح نابل” يغوص في شخصية أشهر قاتل متسلسل تونسي

ريم حمزة

تظاهرة ضوي المدينة في نسختها الثالثة: احتفال بثراء الثقافة التونسية في قلب المدينة العتيقة بتونس