عماد دبور لـ"قبل-الأولى": "آخر الكلام " هو برنامج يراهن على الثقافة وجمال الإبداع التونسي والعربي ولا علاقة له بإيماني الخاص - avant-premiere

عماد دبور لـ”قبل-الأولى”: “آخر الكلام ” هو برنامج يراهن على الثقافة وجمال الإبداع التونسي والعربي ولا علاقة له بإيماني الخاص

اقتنت التلفزة الوطنية حقوق بث برنامج فني بعنوان “آخر الكلام” يقدّمه الإعلامي التونسي العربي عماد دبّور وترافقه الفنانة العربية أميمة خليل خلال شهر رمضان…

هذا البرنامج هو عبارة عن مراوحة بين الدردشة والغناء ويستضيف مبدعين وفنانين تونسيين وعرب…

عن البرنامج و مختلف تفاصيله وعن مواضيع أخرى، حدثنا مقدّم البرنامج عماد دبور فكان الحوار التالي:

  • “آخر الكلام” برنامج جديد يتابعه المشاهد التونسي عبر القناة الوطنية الأولى خلال شهر رمضان، فمن أبرز الضيوف؟

هناك إلهام شاهين وميدو الغمام الذي أنجز موسيقى أهم مسلسلات التسعينات وإلى حد اليوم وهو في مستوى عمار الشريعي وكذلك المايسترو نادر عباسي وهو مايسترو الأوركسترا السيمفوني المصري وأسماء كبيرة وعديدة جدا، كما لديّ وعد بلقاءات ثانية مثل عصام الشوالي وظافر العابدين والدكتور أحمد عصيد من المغرب وأمين زاوي من الجزائر ومبدعين وفنانين وكتاب ومسرحيين وسينمائيين كثر…

  • التقيت مؤخرا وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، صحبة مدير الاتصال بالتلفزة التونسية إلياس الجراية، ففي أيّ إطار يدخل هذا اللقاء، وهل انبثق عنه مشروع “آخر الكلام” أم أنّ هناك مشروعا ثقافيا استراتيجيا لعماد دبور مع وزارة الشؤون الثقافية؟

في الحقيقة كان اللقاء جميلا مع وزيرة الشؤون الثقافية وإلياس الجراية هو صديق جميل بمعنى لاعب كبير في منتخب الإعلام التونسي ومازال هذا الصديق يناضل من أجل إعلام عمومي يقدم برامج ذات محتوى دسم وذات إشعاع تونسي على العالم العربي، فالتقيته وتحاورنا واتفقنا بأن يكون اللقاء مع الوزيرة، وكان هناك دعم كبير من الأستاذة عواطف الدالي مديرة التلفزة التونسية بأن يكون لنا برامج ذات إشعاع عربي ولماذا الجمهور التونسي يتابع برامج مصرية وخليجية ولماذا لا يكون للإعلام التونسي حضور عربي كبير، فكان هذا الدفع من الصديقين الذين لهما مسؤوليات إدارية كبرى مع دعم من مدير القناة الوطنية الأولى وراهنوا على هذا البرنامج الذي كان بإمكاني بيعه لقناة “ام بي سي”MTV ” أو “LBC” وغيرها من القنوات العربية الأخرى، وهذا البرنامج سيعرض على قنوات عربية أخرى،  وقد أرادوا البرنامج بطابع تونسي فكان لنا اللقاء مع السيدة الوزيرة…

ووزيرة الشؤون الثقافية قالت إنها تدعم وتقف وراء كل محاولة تقدم الثقافة التونسية بلغة عربية مشعة ومضيئة، وكان من بين البرامج التي اتفق عليها وديا وليس رسميا، أن نفتح الأبواب لمبادرات تونسية ذات إشعاع عربي فلكي يسمعوا لنا علينا أن نستمع لهم ولكي يكون هناك تبادل وإشعاع حضاري تونسي في المشرق العربي، فـ”آخر الكلام” هو واحد من المبادرات وسبقتها مبادرة حيث نظمنا احتفالية كبرى في بيروت قبل “الكوفيد” كان اسمها “من قرطاج إلى صور” حيث حضر أكثر من 50 مبدعا تونسيا في مجالات الصحافة والإعلام والمسرح والسينما وقدمنا أعمالا فنية تونسية لبنانية في لقاء خاص دون دعم من الدولة وقدمنا في هذه الاحتفالية سهرات تعبر عن الثقافة التونسية في لبنان،  ونود أن ننظم نفس الشيء في الخليج العربي وفي مصر وهي مبادرة من شركتي الخاصة واسمها “لايت هاوس العالم العربي ” ونريد أن نبرز جمال الثقافة التونسية وبعدها العربي وبعدها الانساني و الابداعي.. قد نتفق أو نختلف في موضوع عدم فهم اللهجة التونسية وأنا ما يهمّني كيف أنتصر للثقافة التونسية في العالم العربي وكيفية الترويج لها خاصة وأن المشرق العربي يحب ويقدر ويجلّ التجربة التونسية…

  • يحسب لك عدم الاختفاء وراء الأقنعة والاعلان عن معتقدك الديني بكل حرية عكس العديد من الشخصيات العامة خاصة من النخبة المثقفة التي تتجنب الخوض في هذه المسائل، هل تسببت لك ذلك في مشاكل ، وهل بث “آخر الكلام” في رمضان يحمل رسالة تدخل في هذا السياق؟

المعتقد هو اختيار شخصي وهو موروث جميل بعضنا على دين الآباء والأجداد والبعض يختار إيمانه بشكل حر والعصر الحديث أتاح لنا الكثير من الحريات بعضنا لا يختار المعتقد ويتنازل عنه في صمت ويختار أن يعيش حياته بشكل يتناقض تماما مع معتقدات المجتمع ومعتقده بشكل اسمي…

المعتقد هو اختيار شخصي جميل هناك من يختار وهناك من لا يختار وهناك من لا يختار ويعيش عكس الاختيار وهناك من يختار ويعلن وعماد دبور آمن بطريق معين واختار إيمانا معينا، وقد هوجم جرّاء هذا الاختيار وواجهت بعض التجارب الصعبة ورفضت في عملي بسبب إيماني الخاص لكن لا أنفي أن هناك أصدقاء ساندوا إيماني ولم يؤمنوا بنفس ما أؤمن به ولكن ساندوا الإبداع الذي أقدمه من خلال العمل الإعلامي أو الكتابات وحافظوا على اختلافهم معي والحرية جميلة ولا أجمل من الحرية.

دون تلاعب في موضوع المعتقدات أنا تونسي إعلامي أو أكاديمي لا أقحم إيماني الخاص في مجال الإعلام وعندما أسال أجيب بصراحة نعم أنا مسيحي وأحب يسوع المسيح من يحب أن يسألني عن إيماني ويقول هل تعتقد أن الإنجيل صحيح أقول نعم أعتقد أنه صحيح غير محرف وأنا مؤمن مسيحي وهذا الإيمان هو خاص بي وأتمنى ألا يقلق هذا الإيمان الآخرين وألا يزعجهم واستغرب لماذا يزعجهم.. أتفهم أحيانا الجهل هو عدو لما يجهل والعنصرية أحيانا كثيرة مبنية على الجهل…

نعم واجهت عنصرية وهناك مقولات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي لبعض المثقفين بين قوسين ممّن تحدّوا إيماني ووصفوني بأبشع النعوت فقط لأنني أؤمن أن يسوع المسيح هو طريقي الخاص، تم إقصائي لأجل ذلك لكن ساندني بعض الأصدقاء من مسلمين وملحدين ومثقفين مثلما ساندوا قضايا أخرى عادلة…

“آخر الكلام ” هو برنامج يراهن على الثقافة وجمال الإبداع التونسي والعربي في شهر رمضان الكريم ونقدم التحية لكل من يؤمن ويصلي ويصوم ونحترم هذا الإيمان،  فكل إنسان له إيمان يقدسه وكما أحترم إيمان الآخرين أتمنى أن يقدر الآخرين ويحترموا إيماني،  وهذا البرنامج لا علاقة له بإيماني الخاص بقدر أن له علاقة بالفن والأبداع وأن نقدم مادة جميلة وأن تبرز تونس المتنوعة الجميلة عكس القوى التي تشدنا إلى الأسفل وإلى الرداءة وإلى الاسفاف وإلى الإجرام والتسويق له.. نقول إن المشاكل هي جزء من المجتمع لكن لا يجب أن تكون هي السائد وهي المقياس.. التنوع جميل بتونس مثل العالم العربي والعالم هناك تنوع في المعتقدات والعقائد ويجب أن نتعلم كيف نحترم بعضنا البعض ونحب بعضنا البعض ونعمل سويا رغم الاختلاف لأنه من الممكن أن ننكر هذا الاختلاف لكنه موجود وسيظل…

حاوره: خالد الهرماسي

تتابعون الحوار كاملا في العدد القادم من جريدة 24/24

Related posts

لأول مرة في تونس: الثلاثي الأمريكي “سان لاكس” يقدّم عرضا خاصا ضمن فعاليات الدورة 56  لمهرجان الحمامات الدولي

root

وزيرة الشؤون الثقافية تثمن الشراكة بين اتحاد إذاعات الدّول العربية والوزارة

يوم 10 أفريل: عرض “برزخ” لسفيان سفطة ضمن فعاليات الدورة الثانية لتظاهرة “رمضان في المدينة”