أيام قرطاج الكوريغرافية: "الخطوات الأولى" تفتح أمام الشباب أبواب الانتشار - avant-premiere

أيام قرطاج الكوريغرافية: “الخطوات الأولى” تفتح أمام الشباب أبواب الانتشار

تحمل أيام قرطاج الكوريغرافية على عاتقها مسؤولية الأخذ بيد الكوريغرافيين التونسيين  ومرافقتهم في خطواتهم الأولى  لتحقيق الشهرة والانتشار في الخارج.

ويسعى المهرجان  إلى أن يكون منصة لاحتضان الجيل الجديد من الكوريغرافيين والراقصين التونسيين، وذلك من خلال برمجة قسم “الخطوات الأولى”.

لم تكتف الدورة الرابعة من أيام قرطاج الكوريغرافية بإتاحة المسارح والقاعات أمام هذه المواهب الصاعدة والطاقات الشابة لعرض مشاريعها الفنية، بل منحتها حظوظ المشاركة في الورشات التطبيقية واللقاءات المهنية من أجل تطوير معارفها وتنمية قدراتها والتمكن أكثر فأكثر من تقنيات الرقص المعاصر.

وفي طرق لأبواب الانتشار العالمي، مكنّ المهرجان  هؤلاء الفنانين من اللقاء المباشر والتفاعل الحي مع  حوالي 30 مسؤولا من المبرمجين في المهرجانات الدولية.

وقد منح  قسم “الخطوات الأولى” الفنان إلياس التريكي الفرصة والركح لملاقاة الجمهور والتعريف باسمه وفنه.. وبدوره كسب هذا الراقص الشاب الرهان ونجح في إقناع الجمهور الذي حياه بموجة من التصفيق الحار.

أمام جمهور غفير، رقص إلياس التريكي على طريقته الخاصة، واستعرض  مقاربته  الذاتية لمفهوم التوازن في عرض “ميزان”. لقد رقص  الكوريغرافي ومدرب الرقص إلياس التريكي  وحده على الركح لينقل بعضا من مسيرته الفنية،  ويقدم فصولا من رحلته على المسارح بحثا عن التوازن المثالي بين الإيقاع والرقصات والأفكار… 

في خطوات حائرة وتائهة تارة، وواثقة ودقيقة تارة أخرى رقص إلياس التريكي في بحث عن الميزان والتوازن في الفن والحياة. في لوحاته الراقصة، ذكرنا الفنان بأنّ الحياة ليست أبدا خطا مستقيما، وليست نهرا هادئا طويلا. لقد أثبت إلياس التريكي وبفضل قسم “الخطوات الأولى” أنّ هناك جيلا جديدا يعد بالجديد والجميل ، ولابد من رعايته وتأطيره…

تقترح  أيام قرطاج الكوريغرافية على عشاق الرقص المعاصر باقة  مهمة من الأعمال الحديثة توقيع المواهب الشابة والأجساد الثائرة والمتمردة والحاملة للقضية.  كما يقدم  المهرجان مجموعة من العروض التي تسرد بعضا من السيرة الذاتية ومحطات من المشوار الفني للراقصين والراقصات. وفي هذا الإطار تمت برمجة العروض التالية:  “خروج” لحسام الدين عاشوري (تونس) ، “النقطة العمياء” لمنى بالحاج زكري وإبراهيم جمعة (تونس / سوريا) ، “بونداج” لآمال العويني (تونس) ، “سولو” لرمز صيام (فلسطين) ، “حديث إلى أمي” لأغيبو بوغوبالي سانو (بوركينا فاسو) و”نفس جديد” لنسرين بن عربية (تونس).

Related posts

توقيع مذكّرة تفاهم بين الحكومة التونسية و حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لحماية الممتلكات الثقافية

نادية بو ستة تلعب دور “تونس” في أحدث أفلامها بأيام قرطاج السينمائية

Rim Hamza

محتجون مناصرون لفلـ.سطيـ.ـن يقطعون فعاليات افتتاح أيام الفيلم الأوروبي بتونس