أيام قرطاج الكوريغرافية: المائدة المستديرة "تحديات تنقل الفنانين في  بلدان الجنوب".. لماذا يكون الشمال هو الوجهة؟ - avant-premiere

أيام قرطاج الكوريغرافية: المائدة المستديرة “تحديات تنقل الفنانين في  بلدان الجنوب”.. لماذا يكون الشمال هو الوجهة؟

في صميم اهتمامات النسخة الرابعة من أيام قرطاج الكوريغرافية، يطرح موضوع تنقل الفنانين نفسه بقوة. و قد اختار المهرجان  أن يندرج  بيانه  في سياق دعم حرية تنقل الفنانين والفاعلين الثقافيين في منطقة البحر الأبيض المتوسط وحول العالم.  وفي الإطار ذاته، تمت برمجة مائدة مستديرة أدارتها  الرئيسة الحالية لصندوق «صندوق ربيرتو شيميتا» مانويل ديبريناي ريزوس. وكان هذا الصندوق قد بادر بإطلاق  بيان دعم تنقل الفنانين والمحترفين بمشاركة فنانين من مختلف القارات والبلدان بما في ذلك تونس.

في تقديمها لصندوق روبيرتو تشيميتا،  قالت مديرته  مانويل ديبريناي ريزوس بأنه جمعية دولية غير ربحية تأسست عام 1999 وهدفها الاستجابة السريعة والمباشرة للفنانين والعاملين في المجال الثقافي الراغبين في السفر عبر المنطقة الأورومتوسطية وخاصة في العالم العربي. ولئن أكدت مديرة الصندوق أنّ حرية التنقل تندرج ضمن منظومة حقوق الإنسان الكونية، فقد  دعت المشاركين إلى تجنب السؤال المتعلق بالحصول على التأشيرات لأنه  يتجاوز صلاحيات الصندوق ويرتبط بشكل أساسي بسياسات الدول.     

كما أشارت مانويل ديبريناي ريزوس في كلمتها إلى أنه يجب علينا اليوم إعادة التفكير في مبدأ التنقل مع رفع بعض التدابير الصحية واستئناف الأحداث الثقافية بعد جائحة كورونا. وأضافت أن “العودة إلى الوضع الطبيعي” لا يمكن أن تتم دون مراعاة التغييرات التي حدثت في الأشهر الأخيرة على غرار تقديم العروض عبر  شبكة الإنترنت وخلق  جماهير جديدة بفضل التكنولوجيا الرقمية.

لماذا تكون بوصلتنا  دائما هي الشمال؟ لماذا نميل إلى البحث عن فرص البرمجة والإقامة في الشمال أكثر من الجنوب؟ كانت هذه الأسئلة وغيرها منطلقا  لمداخلة المديرة الفنية  لباليه أوبرا تونس ملاك السبعي  التي أكدت أن ّ التنقل أو السفر هو أساس التنوع الثقافي وفتح جسور التواصل الحضاري بين البلدان.

وأوضح المدير التنفيذي لمركز ريزو دانس في مصر عمرو نعيم أنّ  خيار التوجه نحو الشمال يعود إلى الفرص الكبيرة التي تقدمها المؤسسات الأوروبية المختلفة للراقصين من شمال إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط  على مستوى التدريب والتكوين.

من جهته، شدّد الفنان أقيبو بوقوبالي سانو بصفته  مدير مهرجان”إن آوت” في بوركينا فاسو على عدم وجود رحلات جوية مباشرة تربط مختلف البلدان الإفريقية، الأمر الذي يجبر الفنانين في كثير من الأحيان على التوقف في بلد أوروبي. أضاف: “إن ارتفاع تكلفة التذاكر وتعقيد الإجراءات في  دول عديدة للحصول على التأشيرات تجعل من تحقيق مشروع مشترك بين الجنوب والجنوب أمرا بالغ الصعوبة”.

ودعا الفنانون المشاركون إلى دعم شبكات التبادل الثقافي وصناديق الدعم من أجل خلق حظوظ أوفر أمام الفنانين للتنقل في بلدان الجنوب وحول العالم.

Related posts

قفصة: حفل الفنانة أمينة فاخت حطم الرقم القياسي في حضور الجماهير

Ra Mzi

تكريم الممثلة دليلة المفتاحي في مهرجان بغداد الدولي للمسرح

Rim Hamza

مهرجان المنستير الدولي: “tn.point” يُمتع الجمهور

root