الجرندي: '' لتحقيق أولويّات بلدان الجنوب يجب التنسيق مع الشركاء الدّوليين''

الجرندي: تحقيق أولويّات بلدان الجنوب يستدعي العمل والتنسيق مع الشركاء الدّوليين

أكد وزير الشّؤون الخارجيّة والهجرة والتّونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، اليوم الخميس في كلمة القاها في القمّة الإفتراضيّة “صوت الجنوب 2023” التي تنظّمها الهند يومي 12 و13 جانفي الحالي، أن تحقيق أولويّات بلدان الجنوب يستدعي العمل والتّنسيق مع الشّركاء الدّوليين بخصوص عدد من المسائل الجوهريّة على غرار تمكين البلدان النّامية من إستعادة أموالها المنهوبة المهرّبة إلى الخارج وتخفيف عبء ديونها الخارجيّة لمعاضدة جهودها التنمويّة.
وأضاف أن تحقيق تلك الأولويات يتم أيضا عبر حشد ودعم المؤسّسات الماليّة والإنمائيّة الدّولية لتعزيز التّكامل الإقليمي والجهوي وضمان مشاركة فاعلة للدول النامية في سلاسل القيمة العالمية وفق مقاربات ناجعة يكون محورها الانسان وتعمل على تعزيز الأمن البشري بمختلف أبعاده وتركّز بالأساس على أولويّات دول الجنوب واحتياجاتها وتطلّعاتها لتحقيق إستقرارها المالي وأمنها الغذائي.
وأبرز الجرندي في كلمته أن حجم التحديات الماثلة وتهيئة الظروف الملائمة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي يفرض على الدّول النامية التّضامن والتّعاون وتوحيد جهودها والعمل على تحديد أولويّاتها ضمن رؤية مشتركة من أجل ضمان معالجتها بشكل أنجع.
ودعا وزير الخارجية في هذا السياق إلى ضرورة التّركيز على تعزيز البرامج والمشاريع الإقتصاديّة المشتركة بين دول الجنوب في المجالات والقطاعات ذات الإنتاجيّة العالية على غرار البنية التحتيّة والإقتصاد الأزرق والأخضر والإبتكار والطّاقات المتجدّدة.
وأشار في هذا الاطار إلى ندوة طوكيو الدّولية الثّامنة حول التّنمية في إفريقيا (تيكاد-8) وقمّة الفرنكوفونيّة اللّتين إحتضنتهما تونس مؤخّرا، واللّتين جدّدت خلالهما تونس التزامها بتبني قضايا وأولويات الدّول النّامية في تعزيز الأمن والاستقرار وإرساء آليّات تمويل مبتكرة للتنمية وتمكين المرأة والشّباب.
وأكّد عثمان الجرندي في كلمته على حجم التحدّيات الهائلة التي تواجهها بلدان الجنوب والتي قال إنها تعتبر أكثر البلدان تضرّرا من الإنعكاسات الإقتصاديّة والإجتماعيّة لجائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا والتوتّرات الجيوسياسيّة المتصاعدة، إضافة إلى أزمتي الغذاء والطّاقة والتغيّرات المناخيّة وتفاقم حالة عدم الإستقرار الإقتصادي والمالي نتيجة تزايد ضغوط الدّيون الخارجيّة.
وستستعرض القمّة الإفتراضيّة “صوت الجنوب 2023” التي يشارك فيها حوالي 140 دولة، التحديات الماثلة أمام الدول النامية وسُبل بلورة جملة من التصوّرات والرؤى المشتركة لطرحها خلال القمة المقبلة لمجوعة العشرين التي تترأسها الهند خلال السنة الجارية.
المصدر: وات

Related posts

بعد تراجع خلال تداولات أمس.. أسعار النفط ترتفع

تراجع الدينار بالنسبة الدولار والأورو

Na Da

الحرس الوطني: حجز كميات كبيرة من العجين الغذائي والسكر كانت معدة للتهريب

Ra Mzi