التأمت صباح اليوم الاثنين 13 مارس 2023 جلسة عمل جمعت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي بسعادة سفيرة دولة الامارات العربية المتحدة بتونس السيدة إيمان أحمد السلامي.
و تمحور اللقاء حول سبل تنفيذ عدة مشاريع في مجال التراث منها تهيئة مسكن العلامة ابن خلدون ومسجد القبة الذي درس فيه وتدريب المهندسين في اختصاص التراث وكذلك إنشاء مركز اقرأ.
وقد عبّرت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي في مستهل هذه الجلسة، عن عراقة العلاقات التي تجمع تونس بدولة الإمارات العربية المتحدة وعن أهمية توطيدها من خلال تفعيل التعاون بين البلدين في مجال الثقافة والفنون والتراث، حيث تم التطرق لمشروع المركز العالمي لفنون الخط “اقرأ” الذي يهتم بالخط في مختلف اللغات ويساهم في النهوض بالبحث والتجارب وإنجاز الدراسات وجمع البيانات والتوثيق
و تم خلال هذه الجلسة التطرق لمسألة تهيئة مسكن العلامة ابن خلدون ومسجد القبة الذي درس فيه، بالنظر في ملف دراسة الجوانب الفنية لأشغال التهيئة حسب المعايير التي يحددها المعهد الوطني للتراث.
و بحث سبل تنفيذ مشروع توأمة بين المعهد الوطني للتراث ومعهد الشارقة للتراث من خلال بعث دورة تكوينية للمهندسين المعماريين في البلاد العربية لمدة سنة، تكون في اختصاص التراث والمهن والمهارات ذات الصلة ويُشرف على هذا التكوين مختصين تونسيين في المجال ويتم منح المتكونين شهادة معترف بها.
وبمناسبة الذكرى 20 لاعتماد اتفاقية 2003 التي تقضي بصون التراث الثقافي غير المادي واحترامه والتوعية بأهميته، اقترحت وزيرة الشؤون الثقافية إصدار كتاب فني يكون محوره التراث غير المادي في كل البلدان العربية المصنف في لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو مع العمل على التعريف بعناصره باعتماد تقنية الواقع المعزز (réalité augmentée)، على أن يتكفل بعملية تمويل إنجاز هذا الكتاب إلى جانب قصر الآداب والفنون (القصر السعيد) ، معهد الشارقة للتراث والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).
من جهتها، أكدت سفيرة دولة الامارات العربية المتحدة إيمان أحمد السلامي على أهمية وجدوى التعاون بين البلدين من خلال المشاركات في معارض الكتاب والتظاهرات الثقافية والفنية وتنفيذ مشروع التوأمة وإجراء خطوات عملية وفعّالة صوب تنفيذ مشاريع ثقافية تخدم البلدين كما اطلعت السفيرة، إيمان أحمد السلامي في زيارة لمدينة الثقافة الشاذلي القليبي على الفضاء المخصّص للمركز العالمي لفنون الخط “اقرأ” ومتحف الفن المعاصر والبعض من فعاليات أيام قرطاج لفن العرائس.