4 أفلام تونسية في مسابقة المهرجان السينمائي الدولي “نظرات من أفريقيا” بكندا

تسجّل السينما التونسية مشاركتها في الدورة 39 للمهرجان السينمائي الدولي “نظرات من أفريقيا” بكندا (مونريال وكيباك)، بأربعة أفلام في ثلاثة أصناف من مسابقات هذه الدورة التي كانت انطلقت يوم 20 أفريل 2023 وتتواصل إلى يوم 30 أفريل.

وهذه الأفلام التونسية الأربع هي “أشكال” ليوسف الشابي و “كورينتي” لعزيز الشناوي و “Solar Noon”  لفرج موسى و”La terre est à nous”  (الأرض لنا) لروعة حنزولي.

ففي المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، يتسابق فيلم “أشكال” على جائزة أفضل فيلم روائي طويل من ضمن 13 فيلما طويلا آخر، وهو عمل من بطولة الثنائي فاطمة أوصايفي ومحمد حسين قريع، تدور أحداثه حول قضية جنائية بحدائق قرطاج، حيث هذا الحي “الشبحيّ”، وبين حضائر البناء المهجورة، يُضرِم حارسُ عمارة في جسده النار، ويحُفّ الغموض بملابسات الحادثة. ورغم الضغوطات التي تمارسها عليهما قياداتُ الشرطة، يقرر المفتّشان فاطمة وبطل استئنافَ الأبحاث إلى آخر المطاف. ولكنهما لا يعلمان بأنهما قد ألقيا بنفسيهما في متاهة من الأشكال الغريبة.

وقد سبق لهذا الفيلم أن أحرز 3 جوائز في مهرجان السينما المتوسطية بمدينة مونبيلييه الفرنسية 2022 وهي “أنتيغون الذهبي” و”أفضل موسيقى” و”جائزة النقاد”.

أمّا في مسابقة الافلام الروائية المتوسطة والقصيرة، فيُنافس فيلم “كورينتي” من بين 12 فيلما في السباق. وفيلم “كورينتي” هو من انتاج سنة 2021 ومدته لا تتجاوز 23 دقيقة، ويعد باكورة أعمال المخرج التونسي عزيز الشناوي الذي تولى أيضا كتابة السيناريو، حيث قام بتصويره في ثلاثة أيام فقط اثناء فترة الحجر الصحي وحظر التجول في تونس، وهو من بطولة مهدي شتيلة، وعزة سليمان ومحمد الداهش واميمة المحرزي.

ويعالج الفيلم مسائل الادمان على المواد المخدرة والازمات النفسية التي يمكن ان يعيشها الانسان في فترات معينة وخاصة في حالات الاكتئاب وانعدام الثقة بالنفس، والعواقب الوخيمة الناجمة عن سوء الاختيار في الحياة، من خلال قصة مؤثرة لشاب مدمن على المخدرات يقتل صديقته دون قصد، ويدخل جراء فعلته في دوامة مظلمة من الاحساس بالذنب وعذاب الضمير.

وتمّ اختيار الفيلمين “Solar Noon” و”الأرض لنا” ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة والمتوسطة التي تضم 16 فيلما. وفي الفيلم الأول لفرج موسى، يحوّل المخرج واقع الصحراء إلى ما يشبه الأسطورة، فيحاول أن يكشف عن الذكريات المدفونة في بحيرة جافة تقع في شمال افريقيا وهي تفصل بين المشرق والمغرب، وقد عمل المخرج على إحياء أجزاء من القصص والخرافات لتتقاطع مع معتقدات وطقوس مختلفة. في حين تقتفي روعة حنزولي في فيلم “الأرض لنا” خطوات فنان مشرد وغير مبصر اسمه محمد، وصوته حر. وتم تصوير هذا الفيلم سنة 2021 في اطار برنامج سيني-شباب الممول من الاتحاد الأوروبي.

ويُعدّ المهرجان السينمائي الدولي “نظرات من أفريقيا” بكندا أكبر مهرجان من نوعه في أمريكا الشمالية، إذ يعرض ما يناهز 100 فيلم كل عام حول أفريقيا. وما فتئ هذا المهرجان يستقطب منذ 39 عاما عديد المبدعين وصانعي الأفلام من افريقيا من أجل التعريف بثقافة بلدان القارة الافريقية وخاصة الدول الافريقية الناطقة بالفرنسية. كما يهدف المهرجان إلى تطوير الشراكات بين كندا ودول الجنوب في مجال الصناعات الثقافية.

 

المصدر: وات

Related posts

تبرعات و مساعدات و أغاني وطنية.. هكذا تضامن نجوم الفن مع القضية الفلسطينية

تتويجات وتكريمات في الملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي

فيلم “عصفور جنة ” لمراد بالشيخ يطرح بشكل كوميدي تحديات زواج المسلمة بغير المسلم

قبل الأولى