دعا الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية رمضان بن عمر، إلى ضرورة فتح مسارات آمنة للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى الفضاء الأوروبي، مؤكدا أن أغلب المهاجرين غير النظاميين في تونس هدفهم ليس البقاء في بلادنا.
وطالب رمضان بن عمر خلال حضوره اليوم الثلاثاء 13 جوان 2023 في تصريح لـ”شمس اف ام”، السلطات التونسية بتوفير الحد الأدنى من الحماية لهؤلاء المهاجرين. كما دعا بن عمر إلى ضرورة فتح مسارات آمنة للمهاجرين.
وتحدّث الناطق باسم المنتدى عن وجود سياسة لعسكرة الحدود وتحويل تونس إلى أشبه بالوعاء لاحتواء غير المرغوب فيهم في أوروبا.
وعلّق على البيان الأخير المشترك بين تونس والاتحاد الأوروبي، وقال إن الهدف من ذلك هو تحويل تونس إلى حصن يمنع خروج المهاجرين وفق تعبيره. وكشف أن رئاسة الحكومة تعمل حاليا على إعداد مشروع قانون لتحديد منطقة البحث والإنقاذ في البحر.
كما علّق على زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم السبت الماضي إلى صفاقس ولقائه بعدد من المهاجرين الأفارقة. ووصف رمضان بن عمر هذه الزيارة بالإيجابية.
وفي نفس السياق كشف بن عمر عن مجموعة من الأرقام المتعلقة بالهجرة غير النظامية، وذكر أن 3375 تونس وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية السنة. وبين أن تونس منعت أكثر من 70 ألف مهاجر من الوصول إلى فضاء “شينغن” ومنعت أكثر من 38 ألف مهاجر.
وأكد الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية رمضان بن عمر، أن المنتدى ليس ضد التعاون بين تونس وأي شريك آخر معتبرا أن العلاقة بين تونس والاتحاد الأوروبي ومنذ انطلاقتها سنة 1995 لم تكن علاقة عادلة.
وقال بن عمر إن الاتحاد الأوروبي استغل بعد الثورة حالة الهشاشة التي تمر بها تونس، منتقدا بشدة الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الدولة التونسية والاتحاد الأوروبي. ولفت المتحدث إلى أن الاتفاق مبني أساسا على مسألة الهجرة غير النظامية والبقية مساحيق تجميل وفق تعبيره.
وتساءل بن عمر عن سبب عدم طرح القضايا الحقيقية كملف التأشيرة وشركات الوساطة في هذا الملف. واستنكر مسألة ترحيل تونسيين غير نظاميين من إيطاليا وأروبا، وكشف أن روما رفّعت عدد المُرحلين، وأضاف أن ألمانيا خصصت أكثر من 20 طائرة سنة 2022 لترحيل تونسيين. وأعلن أن المنتدى يرفض ترحيل تونسيين لأن ذلك يتناقض مع كل المعاهدات والاتفاقيات الدولية.