من متربص في التكوين المهني الى"داعشي" في الجبال: جلب الارهابي رضا العمري للمحاكمة - avant-premiere

من متربص في التكوين المهني الى”داعشي” في الجبال: جلب الارهابي رضا العمري للمحاكمة

جلبت ظهر اليوم الثلاثاء 4 جويلية 2023 الوحدات الأمنية الى الدائرة الجنائيةالمختصصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس وتحت حراسة مشددة الارهابي الخطير رضا العمري الذي خططف لتفجير مكتب اقتراع وهو  مكنى”بابي   عائشة” ومنتمي لما يعرف بكتيبة اجناد الي خلافة الموالية لتنظيم داعش الارهابي.

وقد قررت المحكمة تأجيل القضية استجابة لطلب محامي المتهم الذي طلب مزيد التأخير للإطلاع واعداد وسائل الدفاع.

وكشف  ملف القضية ان الارهابي  رضا العمري  من  مواليد 17 افريل 1996، قاطن عادة بمنطقة عرقوب ميمون بحي النور-القصرين، كان متربصا بالتكوين المهني سنة 2014, قبل ان يتم استقطابه لاحقا من قبل عناصر ارهابية ويعلن عن ولائه لما يعرف بكتيبة أجناد الخلافة الموالية لتنظيم داعش الارهابي ثم يصبح احد عناصرها المتعطشة للقتل والدم والاجرام والسطو والنهب.

18 منشور تفتيش

و بين ملف القضية ان   الارهابي المذكور شارك في عدة عمليات ارهابية واحتطاب وعمليات سطو مسلح استهدفت مؤسسات بنكية بولاية القصرين للاستيلاء على الاموال وتمويل مخططات الكتيبة الارهابية وعمليات سطو على محلات سكنية بسفوح جبال ولايتي القصرين وسيدي بوزيد للاستيلاء على مواد غذائية ومواش اضافة الى زرع الالغام غير تقليدية الصنع التي استهدفت لاحقا عسكريين وامنيين ومدنيين في جبال القصرين والتخطيط سابقا لعمل ارهابي داخل مكتب اقتراع.

هذا النشاط الارهابي المتواصل منذ سنوات دفع الوحدات  الامنية الى ملاحقة العنصر الداعشي الخطير الذي اصبح من اخطر قيادات التنظيمات الارهابية في الجبال التونسية ووضعه على قائمة المطلوبين امنيا وقضائيا، حيث صدر في حقه 18 منشور تفتيش من اجل سلسلة من القضايا الارهابية المتعلقة جلها بالانتماء لتنظيم ارهابي ومخالفة قانون المراقبة الادارية.

وصدرت هذه المناشير عن كل من فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالقصرين ومركز الأمن الوطني حي النور بالقصرين والوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للحرس الوطني بالعوينة والوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب بالادارة العامة للمصالح المختصة اضافة الى محكمة الناحية بالقصرين.

الكمين..

الارهابي الخطير كشفت المعلومات انه تحصن في الاونة الاخيرة بجبل السلوم بالقصرين وكان يخطط للتسلل الى جبال الشعانبي حيث يتحصن من تبقى من ارهابيي كتيبة عقبة ابن نافع الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بهدف الانضمام اليهم بعد فتحه قنوات تفاوض معهم اثر خلافات في الرأي على الارجح مع من تبقى من عناصر كتيبة اجناد الخلافة الداعشية، الا انه سقط في الكمين.

ووفق  ملف القضية  فان معلومة استخباراتية توفرت لدى إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني حول اتخاذ هذا الارهابي لقرار الانسحاب من كتيبة جند الخلافة والانضمام لكتيبة عقبة ابن نافع، ونظرا لأهمية المعلومة فقد اولاها الاعوان العناية الفائقة وكثفوا من عملية تعقب المشتبه به طيلة الاسابيع الاربعة الاخيرة قبل ان ينصبوا له كمينا غاية في الدقة بالاشتراك مع “كومندوس” من الجيش الوطني قرب جبل السيف بمعتمدية فوسانة من ولاية القصرين تمكنوا في أعقابه من مفاجأته والايقاع به متلبسا وبحوزته سلاح ناري يرجح انه تابع لأحد الامنيين او العسكريين الذين استشهدوا في عمليات ارهابية سابقة ولغم وذخيرة.

Related posts

وضع وزير النقل الاسبق قيد الإقامة الجبرية

root

بن عروس: القبض على عون بريد في حقه 18 منشور تفتيش

Ra Mzi

المنظّمة الدولية للحماية المدنية تسلم وزير الداخلية وسام مرتبة “الآمر”

سنية خميسي