يعيش الفنان صابر الرباعي انتعاشة فنية كبيرة، حيث انطلق مؤخرا في جولة فنية في أهم المهرجانات داخل تونس و خارجها من أبرزها مهرجان جرش و مهرجان ليالي دمشق و مهرجان قرطاج الدولي و ستتواصل هذه الجولة خلال الفترة القادمة في عدة مهرجانات أخرى…
“قبل الأولى” التقت أمير الطرب العربي خلال حفله بمهرجان قرطاج الدولي وتحدثت إليه عن جولته الفنية و العديد من المواضيع الأخرى التي تكتشفونها في الحوار التالي:
- بين صابر الرباعي و مهرجان قرطاج قصة نجاح متكررة ؟
الحمد لله و “ربي يديم هذه النعمة”.. أصبحت هناك “عشرة” بيني وبين قرطاج حيث وقفت على المسرح الروماني حوالي 20 مرة و كانت المرة الأولى سنة 1994، وهذا جيد بالنسبة لمسيرتي و يضيف لي الكثير…
- نلاحظ أنك عندما تغني على مسرح قرطاج تكون أكثر سعادة و عطاء، فلماذا؟
صحيح حيث أشعر بسعادة كبيرة سواء بالجمهور أو بالتفاعل أو بالمسرح أو بالامكانيات التقنية والإضاءة، فكل الظروف تلزمني بأن أكون في قمة السعادة و العطاء و ألاّ أبخل على الحاضرين الذين كانوا في الموعد قبل ساعات من العرض و بالمناسبة أتوجه إليهم بالتحية…
- لديك جولة فنية في أهم المهرجانات الصيفية سواء في تونس أو خارجها، فكيف كانت التحضيرات؟
في الحقيقة التحضيرات كانت متعبة جدا و الحمد لله وصلنا إلى نصف المشوار و مازال النصف الآخر و إن شاء الله يتمّ كلّ شيء على خير، وبالنسبة إليّ مهرجان قرطاج يبقى دائما في القمة وتحضيراته خاصة لأن جمهوره خاص وبرمجته تبقى عليها العين و له رهبته…
و الحمد لله نسير على الوتيرة التي خططنا إليها أنا و رئيس الفرقة المايسترو قيس المليتي..
- تشارك أيضا في حفل تضامني ينتظم يوم 18 أوت الحالي على مسرح قرطاج، فلو تحدثنا عن مشاركتك فيه؟
توجهت لي وزارة الشؤون الثقافية بالدعوة فوافقت دون تردد لأكون مع النجوم الذين سيؤثثون الحفل، ونحن نحتاج هذا التضامن خاصة بعد الظروف التي مرّت بها طبرقة و أهاليها وهذا المد التضامني من تونس إلى طبرقة هو من واجبنا كفنانين لندعم هذه الفكرة.. أتمنى أن يكون الجمهور في الموعد لأنني أعرف أن الجمهور في هذه المواقف يكون مساندا و هذا ما يجب أن نركز عليه وهو أن الجمهور التونسي و العائلات وكل التونسيين نتضامن في الظروف الصعبة التي يمر بها أي شخص حيث يجب أن نكون دائما متكاتفين مع بعضنا البعض…
- عدت إلى سوريا بعد 12 سنة، لتغني في مهرجان ليالي دمشق، فماذا يمثل لك ذلك ؟
بالنسبة لحفلي في سوريا كان تحديا بسبب الظروف التي عاشها البلد في العشر سنوات الأخيرة و أردت أن أنتصر لهؤلاء الناس، وعندما وجهّت لي الدعوة لم أتردد وما شعرت به أنساني الفكرة و الظروف التي مرت بها سوريا على امتداد سنوات خاصة عندما رأيت الجمهور و الحياة والفرح حيث شعرت وكأنني أطير و أحسست باشتياق الجمهور السوري لصابر، وبالمناسبة أتوجه لهم بالشكر على حفاوة الاستقبال و التفاعل والحضور…
حاورته: ريم حمزة
صور: رفيق بودربالة