افتتاح مهرجان المسرح العربي في بغداد و تكريم 23 فنانا و فنانة - avant-premiere

افتتاح مهرجان المسرح العربي في بغداد و تكريم 23 فنانا و فنانة

افتتحت أمس، في بغداد الدورة الرابعة عشرة من مهرجان المسرح العربي في المسرح الوطني، بحضور مسرحي وسياسي وثقافي عربي وعراقي كبير. ويشارك في الدورة 19 عرضاً.

وخصص المهرجان مؤتمرا صحافيا لصناع العرض الفلسطيني « مترو غزة»، بحضور مخرجه الفرنسي هيرفي لشوميل، الذي تحدث عن تجربته في مسرحية « مترو غزة» قائلا: التقيت بالفنان التشكيلي الفلسطيني محمد أبو سل وعرضت عليه تحويل عمله لعرض مسرحي، وكان صعبا تقديم العمل في غزة، فقدمته في جنين والتقيت بالممثلة خولة إبراهيم وكتبنا المشروع وبدأنا الرحلة في صناعة هذا العرض، لكن الصعوبة كانت في اللغة فأنا لا أعرف اللغة العربية وخولة لا تعرف الفرنسية، لكننا وصلنا لكتابة النص ثم تدريبات على المشروع وتوقفنا وقتها بسبب كورونا، لكننا استأنفنا العمل وقدمناه في الشهر الماضي.

وتحدث بعض أعضاء فرقة «مسرح الحرية»، وقال أحمد الطوباسي: نحن نعمل كفنانين في ظروف صعبة جدا فالاحتلال مسيطر على كل شيء ومسرح الحرية في وسط مخيم جنين، وكنا نعمل بروفات داخل المسرح وفي الخارج شهداء واشتباكات، ورغم هذه الظروف فإننا نقدم المسرح، ونقدم مسرحنا في مناطق متعددة من العالم، وننافس ونقدم قضيتنا بمستوي جيد بشهادة الجميع، ونشكر الهيئة العربية للمسرح والفنان غنام غنام لحرصهم على وجود اسم غزة في المهرجان من خلال هذا العرض.

وقالت ياسمين شلالدة، إحدى بطلات العرض: عرض اليوم مليء بالمشاعر والأحاسيس وكل كلمة هنا سيكون لها معنى مختلف وننتظر رأيكم في العرض.

وقالت الفنانة الفلسطينية شادن سليم إحدى البطلات: تجربة مهمة جدا وجودي في العراق وسعيدة بالمشاركة رغم الظروف التي نعيشها في فلسطين ونصف عائلتي استشهدوا في غزة ومهم وجودي لنرفع صوتنا ونستمر.

الفنان الفلسطيني غنام غنام شارك في الحديث معقبا: أحيي شباب مسرح الحرية وأحيي المخرج، لأنه يعمل بإخلاص شديد واحترافية، فالمسرح راية حق، ونحن على قلب واحد وكلمة واحدة: فلسطين فلسطين .

عرض « مترو غزة» حالة تواصل مع قطاع غزة، ليكون المسرح هو الجسر بين مكانين فصلهما الاحتلال والسياسة. يبدأ العرض المسرحي «مترو غزة» بحلم فتاة كانت نائمة على مقاعد تشبه مقاعد القطار أخذها المترو من جنين إلى غزة لتبدأ من هناك أحداث المسرحية، والعرض يقدمه «مسرح الحرية» في مخيم جنين عن قصص وأحاديث افتراضية لركاب رحلة على متن مترو خيالي في منطقة وهمية تحت الأرض في قطاع غزة، والتي ستكون المادة الأساسية لمسرحية «مترو غزة».

العرض، إخراج الفرنسي هيرفي لوشميل، واستوحيت قصته من عمل تركيبي متعدد الوسائط للفنان الفلسطيني محمد أبو سلّ ليطرح من خلاله حلولاً لحركة النقل في قطاع غزة في فلسطين، والعمل يشارك فيه فريق فني متميز، من طاقم الممثلين؛ فداء زيدان، خولة ابراهيم، جريس أبو جابر، وأحمد طوباسي، إلى جانب الطاقم التقني والإداري في مسرح الحرية.

ويشارك في مؤتمره الفكري 136 مسرحيا وباحثا أكاديميا، ويصدر حوالي 20 كتابا عن المسرح العراقي، ويكرم 36 فائزا في المسابقات المختلفة في المهرجان، ويحضره حوالي 600 مسرحي من كل الدول العربية، وهناك 19 عرضا مسرحيا منها 13 عرضا تتنافس على جائزة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

وتتوزع العروض على النحو التالي: عروض المسار الأول، مسار التنافس على جائزة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتأهل لهذا المسار 13 عرضاً، وهي: اكستازيا، من المغرب، لمؤسسة أرض الشاون للثقافات، تأليف وإخراج ياسين أحجام، الجلاد، من الإمارات، لمسرح خورفكان للفنون، تأليف أحمد الماجد، إخراج إلهام محمد، بيت أبو عبد الله، من العراق، للفرقة الوطنية للتمثيل، تأليف وإخراج أنس عبد الصمد.

ومن العروض أيضا: «تكنزا قصة تودة»، من المغرب، لفرقة فوانيس المسرحية، تأليف طارق الربح وإسماعيل الوعرابي وأمين ناسور، إخراج أمين ناسور، ثورة، من الجزائر، للمسرح سيدي بلعباس، عن الجثة المطوقة لكاتب ياسين، إعداد هشام بوسهلة ويوسف ميلة، إخراج عبد القادر جريو، وعرض حلمت بيك البارح، من تونس، للمسرح الوطني التونسي تأليف لبنى مليكة، إخراج لبنى مليكة وابراهيم جمعة، وعرص حياة سعيدة، من العراق، لنقابة الفنانين العراقيين – المركز العام، تأليف علي عبد النبي الزيدي، إخراج كاظم نصار، ومسرحية زغنبوت ، من الإمارات، لمسرح الشارقة الوطني، تأليف إسماعيل عبد الله، إخراج محمد العامري.

بالإضافة لعروض أخرى هي: «سدرة الشيخ»، من عُمَان، لفرقة صلالة الأهلية للفنون المسرحية، عن رواية الشيخ الأبيض للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اقتباس وإخراج عماد محسن الشنفري، صفصاف، من العراق، للفرقة الوطنية للتمثيل بالتعاون مع مشغل دنيا للإنتاج السينمائي والمسرحي، تأليف وإخراج علي عبد النبي الزيدي، وعرض صمت، من الكويت، لمسرح سليمان البسام، تأليف وإخراج سليمان البسام، وعرض غدا وهناك، من تونس، المسرح الوطني التونسي، تأليف نعمان حمدة ومريم الصوفي، إخراج نعمان حمدة، وعرض فريمولوجيا، من الأردن، تأليف وإخراج د. الحاكم مسعود.

أما مسرحيات المسارين الثاني والثالث فهي 7 مسرحيات، فقد جاءت على النحو التالي: «أنتيجوتي»، من الأردن، لمسرح الرحالة، عن أنتيجوتي لجان أنوي، إعداد وإخراج حكيم حرب ترنيمة الانتظار، من العراق، الفرقة الوطنية للتمثيل، عن «في انتظار فلاديمير» لمثال غازي إخراج علي حبيب، وعرص كلام، من المغرب، لمسرح الشامات – المركز الثقافي المنوني، نص لمحمد برادة (كلام يمحوه كلام)، إخراج بوسلهام الضعيف.

جنون الحمائم، من العراق، المركز الثقافي الفرنسي ودائرة السينما والمسرح، لعواطف نعيم عن سوء تفاهم ألبير كامو، إخراج د. عواطف نعيم، وعرض مترو غزة، في المسار الثالث عرض مستضاف من فلسطين، لمسرح الحرية – مخيم جنين، عن نص لخولة إبراهيم، إعداد محمد أبو سل، إخراج الفرنسي هيرفي لويشيمول.

تتميز هذه العروض المهمة بطرح أسئلة كبيرة في فضاءات الحرية والعدل وحقوق الإنسان، وتدافع عن الحياة وعن الخير، حاملة رؤى فنية رفيعة ومبتكرة وتتناول قضايا كونية وعربية تهز كيان العالم، وتطرح أسئلة على بُنَانا الاجتماعية، كما تطرح رؤى معاصرة لإعادة إنتاج فنوننا الشعبية وثقافتنا، وإن نظرة واحدة لعناوين هذه العروض كفيلة لتجعلنا نكتشف ذلك وأكثر.

 

المصدر: القدس العربي

 

Related posts

في عروضها الأولى: نجاح كبير لـ”المايسترو” بسام الحمراوي وإقبال جماهيري منقطع النظير 

root

في أشغال المؤتمر الثاني للإعلام العربي: وزيرة الشؤون الثقافية تدعو إلى التعايش الذكي مع التقنيات الرقمية

ريم حمزة

الغموض والتشويق يحيطان بالبوستر الرسمي لفيلم “بيت في القدس” للأخوين عليان

ريم حمزة