انطلاق البرنامج التطوعي لزراعة القوقعة للأطفال في تونس برعاية مركز الملك سلمان للإغاثة

في خطوة إنسانية جديدة تعكس عمق التعاون بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية، أطلق الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، البرنامج التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال التونسيين، وذلك خلال فعالية رسمية أقيمت يوم الخميس 24 أفريل الحالي، في مقر سفارة المملكة بالعاصمة تونس.

 

الفعالية شهدت حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر، والمدير العام للصحة التونسية الدكتور عبدالرزاق بوزويتة، إلى جانب سفراء عرب معتمدين وأطباء متطوعين من المركز.

 

وأكد الدكتور الربيعة في كلمته على أهمية هذه المبادرة التي تأتي ضمن جهود المركز المستمرة لدعم القطاعات الصحية في الدول الشقيقة، مشيرًا إلى أن المركز سيقدم لتونس عشرة أجهزة غسيل كلى متطورة، مع تنظيم برامج تدريبية للكوادر الطبية التونسية حول استخدام هذه الأجهزة، في استجابة سريعة لاحتياجات القطاع الصحي التونسي.

 

كما سلط الربيعة الضوء على توجيهات القيادة السعودية الساعية إلى تعزيز العمل الإنساني في شتى المجالات، مع التركيز على تقديم الرعاية الشاملة التي تغطي النواحي الجسدية والنفسية للمرضى.

 

ولم يغب عن حديثه الإشادة بالدور المحوري الذي يلعبه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر ، في تعزيز أواصر العلاقات الثنائية، خاصة في المجال الصحي.

 

من جانبه، عبّر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر عن اعتزازه بمستوى الشراكة المتنامية بين الرياض وتونس، مؤكدًا حرص القيادة السعودية على دعم الدول العربية والإسلامية ورفع معاناة المحتاجين في مختلف الظروف.

 

وتأتي هذه المبادرة ضمن زيارة رسمية يقوم بها الدكتور الربيعة إلى تونس، تهدف إلى توطيد التعاون في مجالات العمل الإنساني والإغاثي. وقد شملت زيارته أيضًا تدشين محطة جديدة لتوليد الأكسجين في المستشفى الجامعي الطاهر صفر بمدينة المهدية، مما يعزز من قدرات القطاع الصحي المحلي في التعامل مع الحالات الطارئة.

 

و تجدر الإشارة إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، منذ انطلاقه قبل عقد من الزمان، قد وسّع نطاق عمله ليشمل 106 دول حول العالم، مقدّمًا مساعدات إنسانية تجاوزت قيمتها 8 مليارات دولار. و يعتمد المركز على قاعدة واسعة من المتطوعين تضم أكثر من 78 ألف متطوع يمثلون 52 دولة، شاركوا في تنفيذ 892 برنامجًا تطوعيًا متنوعًا.

وفي المجال الطبي، نفّذ المركز أكثر من 212 ألف عملية جراحية نوعية، فيما استفاد من خدماته الطبية التطوعية أكثر من مليونين ومئة ألف شخص في مختلف الدول المستفيدة.

ومنذ إطلاق برنامج “سمع السعودية التطوعي” عام 2018، تم توزيع 1,528 سماعة طبية، إلى جانب إجراء ما يزيد عن 1,200 عملية جراحية متخصصة في تحسين السمع.

 

 

ريم حمزة

 

Related posts

وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية: نحو ضبط مقاييس لشروط الانتفاع بالعقارات الدولية لإنجاز المشاريع الاستثمارية

اليوم: محرز الغنوشي أمام القضاء

5 وفيات و293 مصابا ثاني أيام العيد في حوادث مختلفة

Na Da