اختتام “ربيع المونودراما في تطاوين”: إشادة بالنجاح ودعوة إلى مزيد الدعم

اختتمت الليلة الماضية فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج، التي احتضنتها ولاية تطاوين وأريافها من 6 إلى 10 ماي الجاري، تحت شعار “ربيع المونودراما بتطاوين”. وقد مثلت هذه الدورة تجربة فنية لافتة لتقريب فن المونودراما من جمهور الجنوب التونسي في فضاءات غير تقليدية.

 

وخصص المهرجان جانبًا هامًا من برنامجه للمونودراما الشبابية، التي حملت هذه السنة اسم الفنان الراحل بشير النبهاني، وشهدت عروضًا متنوعة من داخل تونس وخارجها، بالإضافة إلى جولة للحكواتيين شملت خمس مدارس ريفية في معتمديات بني مهيرة، البئر الأحمر، تطاوين الجنوبية وتطاوين الشمالية، فضلًا عن عروض احتضنتها مكتبات عمومية في ذهيبة، قصر أولاد دباب، وقصر الحدادة.

 

وأكد مدير المهرجان، الفنان إكرام عزوز، في تصريح لـ”وات”، نجاح هذه الدورة، مشيرًا إلى أنها جمعت بين عروض المونودراما الشبابية، ومسابقة النقاد، ومسرح المواطنة في الفضاءات المفتوحة، إضافة إلى برنامج “المونوكيدز” الذي أتاح للأطفال فرصة التدرّب على تقنيات الأداء الفردي، إلى جانب الندوات الفكرية والجولات السياحية التي عرّفت الضيوف بالخصوصيات التراثية والثقافية للجهة.

 

وأشار عزوز إلى بعض التحديات التي واجهتها الدورة، أبرزها البُعد الجغرافي لمواقع العروض، مؤكدًا ضرورة أخذ هذه المسألة بعين الاعتبار مستقبلاً. كما عبّر عن رضاه لتفاعل جمهور تطاوين الكبير مع مختلف العروض على امتداد أيام المهرجان.

 

من جهته، ثمّن ممثل وزارة الثقافة والتنمية المعرفية الليبية اختيار ليبيا “ضيف شرف” لهذه الدورة، مشيدًا بالتكامل الثقافي بين الشعبين التونسي والليبي، وبأهمية استمرار هذا التعاون في إطار مشترك لتنمية الفعل الثقافي.

 

أما رئيس الرابطة الثقافية الوطنية الفلسطينية، عبد الناصر الأسود، فأشار إلى أن هذه المشاركة هي الخامسة لفلسطين في المهرجان، معبرًا عن اعتزازه بالحضور الدائم، رغم ما واجهته فرقة “عالمعبر” من مدينة عكا من عراقيل حالت دون وصولها، مشددًا على الحضور الرمزي العميق للقضية الفلسطينية في هذه التظاهرة.

 

كما شاركت العراق في مسابقة النقاد بمسرحية “النكات”، حيث عبّر رئيس فرع نقابة الممثلين في كركوك عن سعادته بالمشاركة، متمنيًا استمرار التعاون الثقافي بين البلدين.

 

وفي السياق ذاته، أعرب المسرحي نزار الكشو عن سعادته بالإشراف على عدة أنشطة، منها مسرح المواطنة، ورشات الماستركلاس، والندوة الفكرية حول “مسرح الشارع”، مؤكدًا نجاح نقل تجربة “ربيع المونودراما” من نابل إلى تطاوين، وضرورة تعميم هذه المبادرات في مختلف الولايات.

 

وأكد عضو لجنة تحكيم مسابقة النقاد، رمزي الهاني، أن العروض المتنافسة من تونس، العراق، وليبيا تميزت بجودة فنية وتفاعل جماهيري كبير، ما يعكس تطور تجربة المونودراما العربية، ودورها في تعزيز حضور المسرح في المجتمع.

 

من جانبه، أوضح يوسف البحري، عضو لجنة تحكيم مسابقة مسرح المواطنة والمونودراما الشبابية، أن عدد المشاركات كان لافتًا، وكشف عن طاقات شبابية واعدة. ودعا إلى تطوير إطار مؤسساتي يرافق هؤلاء المبدعين ويدعمهم، من خلال استراتيجية واضحة تُبنى على معاينة الواقع وتحدياته.

Related posts

الفنان المصري هشام سليم يؤكد إصابته بالسرطان

root

اليوم: العرض العالمي الأول للفيلم التونسي “كل سنة مرة” في مهرجان الفيلم المغاربي بوجدة

في ذكرى رحيلها الـ19.. أبرز المعلومات عن الفنانة ذكرى محمد

ريم حمزة