في حضور لافت ضمن فعاليات الدورة 78 لمهرجان كان السينمائي، أعلنت وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة عن ملامح الدورة الـ36 لأيام قرطاج السينمائية، المزمع تنظيمها من 13 إلى 20 ديسمبر 2025، وذلك خلال ندوة صحفية عُقدت صباح السبت 17 ماي في قرية بانسيارو، بحضور مهنيين من مختلف أنحاء العالم.
وأكد مدير الدورة، الأستاذ طارق بن شعبان، أن أيام قرطاج السينمائية تواصل التزامها الثابت بدعم السينما العربية والأفريقية، من خلال برمجة فنية طموحة تنحاز إلى القضايا الإنسانية وتعكس تحولات المجتمعات في الجنوب العالمي. وأوضح أن المهرجان ليس مجرد تظاهرة فنية بل هو أيضًا مساحة للتفكير والتبادل والإبداع المشترك.
وأشار بن شعبان إلى أن الدورة المقبلة ستشهد إدراج أقسام جديدة، أبرزها قسم “السينما البديلة”، الذي سيسلط الضوء على تجارب خارجة عن الأطر التقليدية، بالإضافة إلى تركيز خاص على فئة الشباب من خلال ورشات تكوينية ومسابقات مفتوحة أمام صنّاع الأفلام الناشئين.
ومن بين أبرز المحطات المنتظرة في الدورة القادمة، جلسة حوارية تحت عنوان “السينما التونسية: بين الماضي والحاضر”، ستُعقد يوم 19 ماي 2025، وتهدف إلى مناقشة تطور السينما التونسية وتعزيز جسور التعاون بين دول الجنوب.
وتندرج هذه المشاركة ضمن استراتيجية إدارة أيام قرطاج السينمائية لتعزيز الحضور الدولي للسينما التونسية، من خلال لقاءات مهنية وشراكات محتملة مع مؤسسات ومهرجانات من العالم العربي وأفريقيا، بما يفتح آفاقًا جديدة للإنتاج المشترك والتوزيع.
ويُعد جناح تونس الرسمي في القرية العالمية “بانسيارو” نافذة مهمة للتعريف بالديناميكية التي تعيشها السينما التونسية، ومنصة للترويج للأعمال الجديدة وفتح قنوات تعاون دولي في مجالات الإنتاج والتوزيع والتكوين.
تؤكد تونس، من خلال هذا الحضور النشط، حرصها على دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وعلى رأسها السينما، وتطلعها للانفتاح على أسواق جديدة وتعزيز موقعها كمنصة إقليمية لصناعة الصورة.