السيدة فيروز تنعى نجلها زياد الرحباني بكلمات مؤثرة

ودّعت السيدة فيروز، أيقونة الغناء العربي، نجلها الموسيقار والمسرحي زياد الرحباني، الذي رحل صباح اليوم عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مع المرض، مخلفًا وراءه إرثًا فنيًا استثنائيًا ظلّ حاضرًا في وجدان الجمهور العربي لعقود.

وفي بيان مقتضب أصدره مكتبها الإعلامي، نعت فيروز ابنها بكلمات مؤثرة، قالت فيها:

“خسرت ابني، ورفيق مسيرتي، وصوت الناس الطيبين.”

عبارة موجزة لكنها عميقة، هزّت مشاعر محبيها ومحبي الراحل في أنحاء العالم العربي، ممن عايشوا أعماله وتأثروا بصوته المختلف وموسيقاه المعبّرة.

 

زياد الرحباني… صوت خارج السرب

وُلد زياد الرحباني عام 1956، ونشأ في كنف عائلة فنية عظيمة جمعت بين فيروز وعاصي الرحباني. شقّ طريقه مبكرًا كملحن وكاتب مسرحي ومؤلف موسيقي، لكنه سرعان ما ابتعد عن الظلال الكلاسيكية للمدرسة الرحبانية، ليؤسس بصمته الخاصة التي جمعت بين النقد الاجتماعي، والسخرية اللاذعة، والصدق الفني.

 

أعماله المسرحية والموسيقية كانت انعكاسًا مباشرًا لحياة الناس اليومية، وتقاطعت فيها السياسة مع الهموم الشعبية، والواقع مع العبث، والحلم مع المرارة. ومن أبرز محطاته:

بالنسبة لبكرا شو؟

نزل السرور

فيلم أميركي طويل

 

إلى جانب عشرات الألحان التي كتبها لوالدته فيروز، وأسهمت في تجديد حضورها لدى جيل الشباب.

 

مواقف لا تُهادن… وفن لا يُشبه أحدًا

لم يكن زياد فنانًا فقط، بل حالة فكرية وثقافية متفردة. عرفه الجمهور بصراحته المطلقة، ومواقفه الجريئة، وآرائه التي لم تسعَ إلى إرضاء أحد. ظلّ على الدوام منحازًا للناس البسطاء، وصوتًا لهم، في مواجهة الخداع والتزييف السياسي والاجتماعي.

ورغم الجدل الذي أحاط به في كثير من المراحل، بقي زياد أمينًا لنفسه، وفنّه، ورسائله التي حملها على المسرح وفي الموسيقى، حتى اللحظة الأخيرة.

 

Related posts

استقبال حافل للفيلم التونسي “جزيرة الغفران” في عرضه الأول بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

ريم حمزة

رمضان 2025: درة زروق تقدم دور فتاة صعيدية في “مشتهى”

الجديد بخصوص قضية سمير الوافي …

root