حماس تنذر بتفجير الأوضاع حال مساس الاحتلال بالأقصى في رمضان وتعلن الجاهزية لـ”المواجهة الشاملة” - avant-premiere

حماس تنذر بتفجير الأوضاع حال مساس الاحتلال بالأقصى في رمضان وتعلن الجاهزية لـ”المواجهة الشاملة”


في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود والوساطات، للحفاظ على الهدوء الميداني في شهر رمضان، هدد مسؤول كبير في حركة حماس سلطات الاحتلال من مغبة الاعتداء على المصلين الذين يرتادون المسجد الأقصى في هذا الشهر الفضيل، وقال إن ذلك سيفجر الأمور، وأكد أن الحديث عن حرب إقليمية إذا تم المساس بالقدس “ليس شعارات”.

ومع استمرار التحركات على المستويات الإقليمية والدولية، لمنع تصاعد الأحداث الميدانية في شهر رمضان، والتي تتوقع الدوائر الأمنية في إسرائيل حدوث عمليات كثيرة، ألقت حركة حماس الكرة في الملعب الإسرائيلي، وحملت حكومة الاحتلال والمستوطنين المسؤولية عما قد يحدث، بسبب الاعتداءات التي قد تلحق بالمصلين الفلسطينيين، الذين يرتادون بكثرة المسجد الأقصى في الشهر الفضيل.

ونقل الموقف الرسمي لحركة حماس تصريحات لنائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، أعلن فيها أن الحركة أبلغت الأطراف المعنية بأن منع الاحتلال للمصلين من دخول الأقصى أو الاعتداء عليهم في ساحاته خلال شهر رمضان “كفيل بتفجير الأمور”.

وأضاف “حركة حماس أبلغت الوسطاء بأن قضيتي القدس والأسرى كفيلتان بتفجير المواجهة مع العدو”.

وتطرق العاروري إلى الاتصالات الجارية حاليا من قبل دولة الاحتلال، ومن جهات دولية وإقليمية، لاحتواء ما قد يحدث في شهر رمضان المبارك، وقال “إن الاحتلال أمام امتحان القدس والمسجد الأقصى”.

وأضاف منذرا “نحن لا نقول مسبقا إننا ذاهبون لمواجهة شاملة، لكننا نقول إذا ما تمادى الاحتلال في عدوانه فإننا متجهزون للمواجهة الشاملة”.

وأشار إلى أن الاحتلال يتوقع أن تكون المواجهة القادمة “أوسع نطاقا شعبيا ورسميا”، وأنها ستشكل انعطافة في تاريخ الصراع مع الاحتلال.

وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن المقاومة كانت في معركة “سيف القدس” مستعدة لحرب طويلة قد تستمر لأشهر، وقال “الحرب التي خضناها لمدة 11 يوما كانت مقدمة لما كنا متجهزين له”.

وأشار إلى أن معركة “سيف القدس” بيّنت جوانب استراتيجية خطيرة على الاحتلال، خاصة أنها كشفت أنه “يفقد أمنه المجتمعي، حيث انتفض شعبنا في الداخل مساندة لأهلنا في القدس وغزة”.

وكان العاروري يشير إلى معركة “سيف القدس” وهي العملية التي أطلقتها المقاومة في نهايات شهر رمضان الماضي، حين أطلقت رشقات من الصواريخ على مدن تقع وسط إسرائيل، ردا على الهجمات التي كانت تتعرض لها مدينة القدس المحتلة، على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين.

وشهد شهر رمضان الماضي تكثيفا لهجمات الاحتلال، تمثلت في منع المصلين من الوصول للأقصى والاعتداء عليهم، ما زاد من حجم الغضب الشعبي في كافة المناطق الفلسطينية، وفي المناطق المحتلة عام 1948.

وفي هذه الأوقات يعمل الوسطاء على إمضاء شهر رمضان بدون توتر، بعد مطالبات إسرائيلية لهم بالتدخل لدى الجانب الفلسطيني، سواء السلطة الفلسطينية التي تترأسها حركة فتح في الضفة، أو مع الفصائل الفلسطينية في غزة التي لها امتدادات كبيرة في مناطق الضفة والقدس.

وزارت وفود إسرائيلية مؤخرا كلا من العاصمة الأمريكية واشنطن والمصرية القاهرة، وناقشت مع المسؤولين هناك السبل الكفيلة لمنع التصعيد، كما زار من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي الأردن، إضافة إلى لقاءات عقدها وزراء إسرائيليون مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية.

وكان آخر ما كشف عنه من تحركات إسرائيلية في هذا الملف، قيام وزير الأمن الداخلي عومر بارليف بزيارة الأردن الأسبوع الماضي بشكل سري، لمناقشة تخفيف التوترات المتوقعة في القدس والضفة خلال شهر رمضان.

Related posts

السيسي: “مصر دولة قوية جدا لا تمس…”

عشرات الإصابات إثر اعتداء قوّات الاحتلال على المصلّين في الأقصى

root

اليمن.. رصد 3 آلاف حالة انتهاك لحقوق الإنسان عام 2023

Wa Lid