الممثلة السودانية سيران رياك لـ"قبل الأولى": "وداعا جوليا" قصة واقعية عن شمال السودان وجنوبه قبل الانفصال.. و سعيدة جدا بعرض الفيلم في تونس - avant-premiere

الممثلة السودانية سيران رياك لـ”قبل الأولى”: “وداعا جوليا” قصة واقعية عن شمال السودان وجنوبه قبل الانفصال.. و سعيدة جدا بعرض الفيلم في تونس

 

 ينطلق عرض الفيلم السوداني وداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني تجاريًا في قاعات السينما التونسية يوم الأربعاء 8 ماي في 15 قاعة في أنحاء البلاد، وسبقه عرضين أولين للفيلم يوم 4 ماي في سينما باثي، ويوم 5 ماي في سينيمدار.

الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة إيمان يوسف وسيران رياك ونزار جمعة وقير دويني…

بدأت مسيرة الفيلم بالعرض العالمي الأول له في ماي الماضي بـمهرجان كان السينمائي ضمن قسم نظرة ما، حيث فاز بجائزة الحرية، ثم انطلق بعدها في مسيرة طويلة حصد خلالها أكثر من 30 جائزة دولية، منها 8 جوائز جمهور، آخرها جائزة الجمهور التي حصل عليها من مهرجان إيبيزا للسينما المستقلة بإسبانيا، وجائزة سينما من أجل الإنسانية (جائزة الجمهور) من مهرجان الجونة السينمائي بمصر.

كما عُرض مؤخرًا في عدد من المهرجانات والفعاليات السينمائية، منها مهرجان بغداد السينمائي، مهرجان دبلن السينمائي الدولي، وعرض هيبدن بريدج في المملكة المتحدة.

وفي العرض الأول لـ”وداعا جوليا” بتونس التقينا بطلة الفيلم سيران رياك، فكان لنا معها الحوار التالي:

 

  • بعد جولة في المهرجانات الدولية و تحصله على أكثر من 33 جائزة، يعرض فيلم “وداعا جوليا” في تونس، فما مدى أهمية عروض تونس بالنسبة إليك؟

في الحقيقية أنا سعيدة جدا بعرض الفيلم في تونس و هذا شرف كبير بالنسبة إلي، كما أنني فخورة بكوني جنوب سودانية و أنا حاضرة في تونس لأمثل طاقم عمل الفيلم…

في نفس الوقت، أنا متحمسة لأن يشاهد الجمهور التونسي القصة السودانية العظيمة التي حصدت أكثر من 33 جائزة دولية…

 

  • هل أنت متخوفة من ردود أفعال الجمهور التونسي؟

لست خائفة من ردود أفعال الجمهور التونسي حيث أنني تحدثت مع العديد من النقاد التونسيين و أشادوا بالفيلم وهذا يسعدني كثيرا…

  • الفيلم لأول مرة في تونس، فماذا تقولين عنه؟

صحيح الفيلم يعرض لأول مرة في تونس وأنا أيضا أزور تونس للمرة الأولى وأحببتها كثير، “وداعا جوليا” يتطرق إلى قضايا في جنوب السودان ونقل الواقع في الشمال و الجنوب، كما تطرق إلى انفصال الشمال عن الجنوب و العديد القضايا في الدولتين و الصعوبات التي تعرض لها الجنوبيين في السودان مثل العنصرية، وفي الحقيقة المخرج استطاع أن يتحدث عن كل القصص و ليس العنصرية فقط، فكل شخصية من شخصيات الفيلم تحكي عن ميزة معينة في الشعب و المميز في الفيلم هو أن هناك سيدتان واحدة شمالية و الأخرى جنوبية و الشمالية قتلت زوج الأخيرة ثم تقوم بتعيينها كمعينة منزلية ومن هنا تطورت علاقتهما إلى أكثر من علاقة عمل بل أصبحت هناك مودة مثل العلاقة بين الجنوب و الشمال في السودان قبل الانفصال…

 

  • وماذا عن دورك في الفيلم؟

جوليا كانت إنسانة بسيطة من جنوب السودان وفي نفس الوقت ذكية جدا وهي شخصية ضحت من أجل ابنها دانيال، فالأم عموما دائما تضحي لأجل أبناءها…

 

  • فيلم “وداعا جوليا” كان أول فيلم سوداني يعرض في مهرجان كان، ثم عرض في مختلف مهرجانات العالم، فماذا يمثل ذلك بالنسبة إليك؟

هذا شرف كبير و حلم أكبر لم أتوقع تحقيقه في يوم من الأيام، حيث جاءت الفرصة بسرعة وهذا يمثل في نفس الوقت مسؤولية لكي أواصل التمثيل بنفس المستوى و أن أكون قدوة لمجتمعي…

 

  • و هل توقعت أن يفوز الفيلم بكل هذه الجوائز و أن يصبح من أهم الأفلام في العالم؟

في الحقيقة توقعنا أن يفوز بجوائز لكن العظيم أنه فاز بأكثر من 33 جائزة حول العالم من بينها ترشيحه للأوسكار و جائزة الانسانية في مهرجان الجونة السينمائي  و جائزة الحرية في مهرجان كان،  فكل شخص من طاقم العمل قدم دوره بأفضل شكل وهذا سبب نجاح الفيلم.

 

  • أنت عارضة أزياء بالأساس و ملكة جمال السودان سابقا، فهل كان ذلك بوابة دخولك إلى عالم السينما؟

لم أكن أتوقع أن أصبح ممثلة يوما ما لكنني فتحت بابا جديدا لأنني كنت أشتغل على نفسي وأنا سعيدة وممتنة لحصولي على هذا الدور و أن أمثل بلدي بهذا الشكل و أسافر إلى كل بلدان العالم وأتحدث عن الجنوب و بلد لم يكن يعرفه الناس، وهذا شرف كبير بالنسبة إلي و بالمناسبة أتوجه بالشكر للأستاذ المخرج محمد كردفاني على اختياري لهذا الدور…

 

  • و ما هي المحطات التالية لفيلم “وداعا جوليا” بعد عروضه في تونس؟

الفيلم سيعرض قريبا في المغرب وكوريا كما أنه عرض في جميع أنحاء العالم.

 

حوار: ريم حمزة

تصوير: سالم الزواوي

 

Related posts

مركز السينما العربية يمنح جائزة الإبداع النقدي لعام 2024 للبناني نديم جرجوره و البريطاني بيتر برادشو

نادية الجندي في عيد ميلادها الـ76:  50 عاما من الإنجازات

root

بداية من غرة فيفري: فيلم ” إلى ابني” لظافر العابدين في قاعات السينما