ضمن فعاليات مهرجان كان: أيام قرطاج السينمائية تكشف ملامح الدورة الـ33

اختارت الهيئة الجديدة لـ “أيام قرطاج السينمائية” مهرجان “كان” السينمائي للدعاية للدورة الـ33 التي ستقام بين 29 أكتوبر و5 نوفمبر 2022 بإدارة السينمائية والجامعية سنية الشامخي وإدارة فنية للمخرج ابراهيم لطيف.

وعقد مؤخرا، مؤتمرا صحافيا سيعقد على هامش”مهرجان كان” تمّ خلاله تقديم الخطوط العريضة للنسخة الجديدة واطلاع شركاء المهرجان على الخطوات التي تم اتخاذها في الإعداد لتنظيم المهرجان الذي سيشهد فقرات جديدة وستستغل هيئة المهرجان فرصة “مهرجان كان” للاطلاع على آخر الأعمال السينمائية التي تم انتاجها في العامين الأخيرين في العالم، خصوصا على مستوى السينما العربية والإفريقية التي ستعرض في سوق الفيلم أو “أسبوع النقاد”.

وخلال الندوة الصحفية كشفت أيام قرطاج السينمائية عن ملامح دورتها القادمة التي تراوح بين ترسيخ أقسام كلاسيكية وبين أقسام جديدة.

وفي هذا السياق تحدثت مديرة الدورة الـ33 لأيام قرطاج السينمائية سنية الشامخي عن عراقة المهرجان وعن كونه فضاء للقاءات والتفاعل ومشاهدة الأفلام العربية والإفريقية والعالمية وفرصة للقاء جمهور رائع شغوف بالسينما…

وأضافت: “الشامخي” في فيديو مباشر نشرته الصفحة الرسمية للمهرجان: “أيام قرطاج السينمائية فضاء للنقاش والتفكير، فيه التقيت الشعراء والفنانين التشكيليين والروائيين، وفي هذه الدورة نريده فضاء للتساؤل بخصوص القضايا المشتركة من خلال أقسام من بينها “رؤية” وفيه نتساءل ونتناقش بخصوص الجنوب والشمال (جنوب المتوسط وشمال المتوسط) وبخصوص مسائل تعنينا ومشاكل نحملها، نريد لهذه الأيام أن تكون محملا للسينما ولقضايا الشعوب، المهرجان ملتزم بالحب وللحب”.

كما تحدثت “الشامخي” عن عرض الأفلام في شارع الحبيب بورقيبة وعن الدول الضيوف وقسم نظرة السينمائيات الذي سيركز هذه الدورة على فلسطين وإسبانيا وعلى قسم “رؤية” الذي يخوض في التقاطع بين الشمال والجنوب والذي سيتطرق إلى قضية الهجرة، و موت الشباب في البحر الأبيض المتوسط قائلة: ” نحن مع الفرح والاحتفال لكننا لا نغلق أعيننا على جراح وهواجس الكثيرين”.

وتطرّقت مديرة الدورة الـ33 إلى التكريمات التي ستشمل من رحلوا ومن مازالوا على قيد الحياة وذلك عرفانا بتجاربهم، وهذه التكريمات تشمل المخرج المغربي عبد الرحمان التازي والمخرج المصري داوود عبد السيد والمخرجة الجزائرية الراحلة يمينة شويخ والمخرجة التونسية الراحلة كلثوم برناز.

ومن جهته، كشف المدير الفني للدورة الـ33 إبراهيم لطيف عن الأقسام الجديدة للمهرجان على غرار أيام قرطاج السينمائية للأطفال وأيام قرطاج السينمائية في حومتنا وأسبوع النقاد وهو  قسم أول من نوعه في أيام قرطاج السينمائية وسيكون منفتحا على كل سينما العالم…

وفي ذات السياق، تحدث “لطيّف” عن أيام قرطاج للصناعات السينمائية التي تتيح لصناع الأفلام إمكانية المشاركة في السوق للتداول مع المنتجين وفرصة لتنفيذ المشاريع وعن تطوير قسم أيام قرطاج السينمائية في السجون إذ ستكون هناك جائزة يمنحها المودعون في السجون لأحسن فيلم صوتوا له إلى جانب تخصيص جائزة لأحسن سيناريو تم إعداده من قبل المودعين في السجون في إطار الورشات التي يؤمنها عدد من المخرجين في مؤسسات سجنية وإصلاحية.

والمهرجان في دورته المقبلة سيمنح لمحبي كرة القدم فرصة مشاهدة الأفلام التي لها علاقة بكرة القدم، وفق حديث إبراهيم لطيف الذي أشار إلى أن أيام قرطاج السينمائية تعتمد على سينما المؤلف والسينما الهادفة وتأخذ بعين الاعتبار هذه المعايير في اختيار الأفلام حتى تكون مختلفة وحتى ترسخ ثقافتنا وتروج لها ولخصوصيتنا كما نريدها وليس كما يريد الآخر، على حد قوله.

وللتذكير فإنّ الدورة الحالية لمهرجان كان السينمائي، تسجّل حضورا تونسيا لافتا حيث تترأس المخرجة التونسية كوثر بن هنية لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد الدولية لنسخة 2022، بعد أن حقق فيلمها الأخير “الرجل الذي باع ظهره” نجاحا كبيرا وتم عرضه في عدد كبير من المهرجانات الشهيرة حول العالم.

كما تم اختيار فيلم “حرقة”  للمخرج لطفي ناثان، ليمثل تونس ضمن قسم “نظرة ما ” لمهرجان “كان” السينمائي الدولي 2022.

و يشارك فيلمان روائيان طويلان من تونس في قسم “نصف شهر المخرجين” ضمن فعاليات هذه الدورة، الأوّل بعنوان “تحت الكرموس” للمخرجة أريج السحيري، أمّا الفيلم الثاني المبرمج في مسابقة “نصف شهر المخرجين” فهو فيلم “أشكال” وهو الفيلم الروائي الطويل الأول في مسيرة مخرجه الشاب يوسف الشابي.

وكانت السينما التونسية، قد سجلت حضورها في عدة مناسبات منذ عام 1977 إلى عام 2019 في قسم “نصف شهر المخرجين” من خلال أفلام “شمس الضباع” لرضا الباهي، و”عزيزة ” لعبد اللطيف بن عمار و”ملائكة” لرضا الباهي، و “حلفاوين” لفريد بوغدير، و”شيشخان” للفاضل الجعايبي ومحمود بن محمود، و”صمت القصور” لمفيدة التلاتلي، و”بزنس” للنوري بوزيد، و”فاطمة” لخالد غربال، و”ولدي” لمحمد بن عطية، و “طلامس” لعلاء الدين سليم.

Related posts

الفنان رؤوف ماهر: “أقول لبعض النجوم العرب احترموا الضمير العربي و دماء الشهداء”

قبل الأولى

من بينها “قدحة” لأنيس الأسود و”غدوة” لظافر العابدين و” أطياف” لمهدي الهميلي: 52 فيلما في الدورة الثالثة لمهرجان “عمّان السينمائي”

root

عائشة بن أحمد بطلة “روحي فيك”

root