الباحث الاجتماعي صلاح الدين بن فرج : مخاطر الارهاب لم تنته بعد وعلى الدولة اعداد استراتيجية وقاية

قال الاستاذ والباحث الاجتماعي صلاح الدين بن فرج أن التخوف من مخاطر الارهاب لم ينته الى اليوم وأن من واجب الدولة العمل على اعداد برنامج واستراتجية وقاية من عمليات استدراج الشباب من ذوي الوضعيات الهشة حتى لا يكونوا مشروع ارهابيين.

وذكر بن فرج في اطار ندوة صحفية نظمها ائتلاف صمود اليوم بالعاصمة حول موضوع “التطرف والاستقطاب الآثار الاجتماعية والمخاطر ” أن الدولة لا يجب أن تكون دائما في وضعية دفاع عن نفسها في صورة حدوث هجمات ارهابية بل عليها وضع استرتيجية كاملة لمنع الوقوع في هذا الخطر . وفسر ذلك بأن استقطاب الشباب يتم على فترة طويلة لذا فإنه من الواجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة وتسخير المختصين للاحاطة بالفئات الشبابية المعرضة للاستقطاب وايجاد حلول لمشاكلهم المادية والاجتماعية.

وصنف الباحث الاجتماعي الفئات الشبابية المهددة بالاستقطاب الى عدة أصناف اولها الشباب الذي يعيش وضعية أسرية هشة تدفعه الى سلوكات انحرافية من خلال تبني ثقافة اليأس والموت والخراب . اما الصنف الثاني فهو فئة درست ونجحت ولكنها بقيت معطلة عن العمل ومستقبلها ضبابي الى جانب فئة أخرى وهي فئة الشباب الجانح وهذا الصنف تمت المراهنة عليه في سنتي 2011و2012 وقد عرفت بلادنا مشطرة منه حسب قوله ولكن من حسن الحظ انها لم تتواصل.

وأكد بن فرج ان عملية الاستقطاب يمكن ان تكون على المدى القصير او على المدى الطويل وتتمثل أولى المراحل في الاستدراج وترسيخ المعتقدات ومن ثم تحويلها الى قناعات. وفي مرحلة اخرى مرحلة الانتزاع وهي تقوم على الهدم بكسر الجانب العلائقي مع الخصوصيات الذاتية للشاب (الماضي واللباس والأكل والجلوس مع الآخرين و الابتعاد عن العائلة ) ثم تأتي مرحلة التعويض للمختارين في اطار الاستقطاب بتزويجهم بمجرد قراءة الفاتحة من نساء لاعطاء معنى لوجودهم حسب هذا الفكر . ويتغير سلوك المنتدب بعد ذلك وحسب الباحث الاجتماعي من خلال مؤشرات لافتة تتمثل خاصة في ازدياد حماس الشاب ومؤشرات مقلقة تصل الى القطيعة مع العائلة والبحث عن طرق التخفي منها واخطر المؤشرات تتمثل في نشر خطاب الكراهية واعلان الولاء العلني للجماعات المتطرفة.

Related posts

وديع الجريء : عدم اقتسام تذاكرالمباراة بالتساوي سيخلق إحساس ظلم لدى التونسيين

root

بيسكويت شوكولاتة بدون سكر

root

وزير التربية يستقبل سفيرة فرنسا بتونس

Ra Mzi