التونسيون يقبلون بكثافة على المهرجانات الصيفية

عادت هذه السنة المهرجانات الصيفية في تونس، بعد سنتين من الانقطاع بسبب تفشي جائحة كورونا، إذ تشهد الحفلات الفنية إقبالاً جماهيرياً واسعاً، آخرها حفل صابر الرباعي بقرطاج ليلة 16 أوت الحالي، والتي سجلت حضورا قياسيا للجمهور،  وكذلك حفل مغني الراب نوردو في مهرجان صفاقس الدولي حيث عمت الفوضى، وهو ما صعّب متابعة أدائه، وأطلقت الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، وهي واقعة خلفت الكثير من الاحتجاجات واتهام الهيئة المنظمة لمهرجان صفاقس الدولي بسوء التنظيم.

معظم حفلات مهرجاني الحمامات وقرطاج الدوليين في دورتيهما هذا العام دارت أمام شبابيك مغلقة، إذ نفدت تذاكر بعض الحفلات قبل موعدها بخمسة عشر يوما، مثل عرض “عشاق الدنيا” لعبد الحميد بوشناق الذي نفدت تذاكره في وقت قياسي، ما اضطر منظمي مهرجان قرطاج إلى برمجة عرض ثان إرضاء للعدد الكبير من الجماهير الراغبة في مشاهدته. كما أن تذاكر حفل اختتام المهرجان نفسه، في 20 أوت، للمغنية المصرية شيرين عبد الوهاب، نفدت قبل أكثر من أسبوع من إقامته.

وعرفت حفلات فنانين مثل لطفي بوشناق وزياد غرسة وراغب علامة وبلطي، وعروض مسرحيتي الأمين النهدي ولطفي العبدلي، حضورا قياسياً. حفل راغب علامة على مسرح قرطاج الدولي في 30 جويلية، نفدت تذاكره في وقت قياسي، ما اضطر البعض إلى شرائها من السوق السوداء.

والأمر لم يقتصر على المهرجانات الكبرى، فحتى المهرجانات المحلية عرفت حضورا جماهيريا غفيرا، مثل حفلة الفنانة التونسية أمينة فاخت،  في مهرجان قفصة الدولي، إذ غنت أمام جماهير تجاوز عددها طاقة استيعاب مسرح الهواء الطلق.

النجاح الجماهيري للمهرجانات الصيفية هذا العام يفسره البعض برغبة التونسيين في الترويح عن أنفسهم في ظل ما تعيشه البلاد نتيجة عدم وضوح الرؤية المستقبلية والضغط الاقتصادي وغياب مرافق ترفيهية أخرى.

 

المصدر: العربي الجديد

Related posts

الحكم بالإعدام على مغني الراب الإيراني الشهير توماج صالحي على خلفية تأييد الاحتجاجات

عائشة بن أحمد مهندسة معمارية في “مذكرات زوج”

حصاد 2022: صفعة ويل سميث بحفل الأوسكار و مرض سيلين ديون النادر و زواج جينيفر لوبيز.. أبرز الأحداث الفنية عالميا

ريم حمزة