سليانة تحتفي بالفن في صيف ثقافي واعد ضمن مهرجانها الدولي

تستعدّ مدينة سليانة هذه الصائفة لاحتضان الدورة الثامنة والأربعين من مهرجانها الدولي العريق، والذي يُعدّ أحد أبرز المحطات الثقافية في شمال البلاد. ومن المنتظر أن تُقام فعاليات هذه الدورة في فضاء المركب الشبابي بالجهة، في تجربة جديدة تهدف إلى توسيع طاقة الاستيعاب وتحسين ظروف الاستقبال، بما يعكس التزام إدارة المهرجان بمواكبة تطوّر المدينة واحتياجات جمهورها المتزايد.

 

ويحمل المهرجان في هذه الدورة طابعًا فنيًا متنوّعًا يلبّي مختلف الأذواق، جامعًا بين الأصالة والمعاصرة، التراث والتجديد. فقد أعدّت الهيئة المنظمة برمجة ثرية تراعي مختلف الشرائح العمرية والميولات الفنية، بما يُترجم الطابع الشمولي للمهرجان ويؤكد مكانته كموعد ثقافي لا غنى عنه في المشهد الصيفي التونسي.

 

ومن بين أبرز محطات هذه الدورة، سيكون جمهور الطرب الأصيل على موعد مع الفنان القدير لطفي بوشناق، في سهرة منتظرة من المنتظر أن تكون عامرة بالأحاسيس والحنين إلى زمن الفن الجميل.

و لأن المهرجان يسعى أيضًا إلى مواكبة تطلعات الأجيال الجديدة، فقد خُصص حيّز هام في البرمجة للموسيقى العصرية والفنانين الشباب الذين يحظون بشعبية واسعة في صفوف الجمهور الشاب. وسيكون لروّاد المهرجان فرصة الاستمتاع بعروض حماسية لعدد من الأسماء اللامعة على غرار نوردو، وسي المهف، وعلاء، والشاب بشير، الذين من المنتظر أن يُشعلوا ركح المهرجان بأغانيهم الإيقاعية وأجوائهم المفعمة بالطاقة.

 

ولا يقتصر المهرجان الدولي بسليانة على العروض الغنائية فحسب، بل يُعدّ أيضًا منصة للتلاقي بين مختلف الفنون، من مسرح وسينما وشعر وورشات تفاعلية، ما يجعله مناسبة فريدة لتعزيز الحراك الثقافي في الجهة ودعم المواهب المحلية.

 

إنّ هذه الدورة الجديدة من المهرجان الدولي بسليانة تؤكّد من جديد قدرة هذه المدينة على تنظيم تظاهرات ذات إشعاع وطني، وتُبرز أهمية الاستثمار في الثقافة كرافعة للتنمية ومجال لترسيخ الهوية والانفتاح في الآن ذاته.

 

Related posts

في عرض كبير في قفصة: جعفر الڨاسمي يكرّم الكبير عبد القادر مقداد ويقدم عرضا عائليا بامتياز

root

نجلاء بن عبد الله: الممثلات في مسلسل “الجبل لحمر” للزينة فقط…

فضاء دار المسرحي بباردو يحتضن دورة استثنائية للتظاهرة الشعرية السنوية “رمضان بيت الشعر”