مائة عام من السينما في تونس: تكريمات وموسيقى سيمفونية في جزيرة شكلي

في جزيرة شكلي التي تعاقبت عليها حضارات كثيرة واختزن حينها تفاصيل ثقافات مختلفة  من الفينيقيين إلى الرومان والحفصيين والإسكان والاتراك، احتفت وزارة الشؤون الثقافية بمائة عام من السينما التونسية.

ويأتي اختيار جزيرة شكلي لافتتاح سنة الاحتفال بمائوية أول إنتاج سينمائي تونسي بعنوان “زهرة” للمخرج ألبير سمامة شكلي الذي نظم عدة عروض سينمائية في الجزيرة والذي قرن اسمه باسمها من فرط حبه لها.

وانطلقت أولى الأنشطة بحفل تكريم لأسماء تركت بصمة لا تمحى في المدونة السينمائية التونسية، وذلك بحضور ضيوف أيام قرطاج السينمائية على غرار منى واصف وعبد المنعم عمايري وشكران مرتجى من سوريا وفادي أبي سمرا وندى أبو فرحات من لبنان وسناء يوسف.

وكرمت وزيرة الشؤون الثقافية، بحضور مدير المركز الوطني للسينما والصورة خالد العازق والمديرة العامة لأيام قرطاج السينمائية سونياء الشامخي، قامات خطت أسماءها من ذهب في المشهد السينمائي وهي سلمى بكار ومنى نور الدين والحبيب الشعري وعبد العزيز بن ملوكة وأحمد بنيس وعبد العزيز بن ملوكة وعبد اللطيف بن عمار.

كما شملت التكريمات الناقد السينمائي خميس الخياطي الذي  تحفظ كتابته بعضا من ذاكرة السينما التونسية وحفيدة المخرج ألبير سمامة شكلي، جويدة التنزاني في حركة عرفان للمخرج الأول في تونس.

وبهذه المناسبة تحدثت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي عن الثروة السينمائية التونسية وعن المكتبة السينمائية التي تسهم في الانتاجات السينمائية الإفريقية والعربية والمتوسطية والعالمية، وعن نجوم السينما وقاماتها التي تلهم الأجيال التي تلتها للنسج على منوالها.

كما تطرقت إلى فيلم “زهرة” أوى إنتاج سينمائي تونسي بإمضاء ألبير سمامة وإلى الصعوبات التي يواجهها صناع السينما ولكنهم يذللونها بعزائمهم ويروون هواجس وقضايا اجتماعية وسياسية.

وأشارت وزيرة الشؤون الثقافية إلى التتويجات التي نالتها السينما التونسية وإلى رمزية جزيرة شكلي وإلى أن تونس بمعالمها كانت وجهة صناع السينما، وأكدت مزيد العمل على صناعة سينمائية  كاملة الشروط تكون محركا للتنمية ودفع للاقتصاد الوطني وعلى مزيد إشعاع السينما ودعم أهل المهنة.

وقد تم عرض فيديو يوثق للانتاجات السينمائية وأهم الأحداث منذ سنة 1922 إلى سنة 2022 ومنها تأسيس أيام قرطاج السينمائية وكل القرارات والإجراءات التي جاءت لدعم قطاع السينما.

وإثر عرض الفيديو، صدحت موسيقى الأوركستر السمفوني التونسي بقيادة المايسترو محمد بوسلامة لمزيد المكان جمالية وتعانق النوتات الآثار على إيقاع ذكريات الزمن الجميل الذي تجلى في عناوين الأفلام التي عرضها الفيديو، وقد قدم الاوكسترا مجموعة من أغاني الأفلام التي شملت أفلام المخرج الإيطالي “فيديريكو فليني” الذي خصصت أيام قرطاج السينمائية محورا كاملا ضمن برمجتها للاحتفاء به بعنوان “العالم كما يراه فليني”.

وشملت الأغاني التي صدحت بها كل من عبير دربات ونسرين مهبولي أغاني “عصفور السطح” و”صيف حلق الوادي” و”علي صوتك بالغناء” من فيلم المصير.د

Related posts

وزيرة الشؤون الثقافية تبحث مع نظيرها القطري سبل تطوير الديبلوماسية الثقافية وإعداد ملفات عربية مشتركة في مجال التراث غير المادي

تونس تسجل حضورها في فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان المسرح العربي

ريم حمزة

الدورة التاسعة لمهرجان ” بانوراما ” الدولي للفيلم القصير: مشاركة 59 فيلما من 25 دولة