القاهرة: ريم حمزة
حققت السينما التونسية حضورًا مميزًا في فعاليات الدورة الخامسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي يقام حالياً في دار الأوبرا المصرية، بعد أن توجت بجائزتين بارزتين ضمن الجوائز الموازية للمهرجان.
فيلم “مال وبنون” للمخرج حسام صانصة حصد منحة المشاركة في مختبر موزاييك لمرحلة ما بعد الإنتاج، والتي تمنحها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ما يمثل دعمًا قيمًا لمسيرة العمل ويعزز فرص استكماله بجودة عالية. في حين فاز فيلم “برشا” من إخراج ندى المازني حفيظ بجائزة “راف كات لاب أفريكا”، في تأكيد جديد على قوة السينما التونسية وقدرتها على جذب الأنظار في المحافل الدولية.
وتأتي هذه الجوائز ضمن الفعاليات الموازية للمهرجان في انتظار الكشف عن القائمة النهائية للفائزين في مختلف فئات جوائز الدورة خلال حفل الختام المرتقب.
ويشهد المهرجان مشاركة لافتة لفيلم “نوار عشية” للمخرجة والمنتجة التونسية خديجة لمكشر، الذي يُعرض في مسابقة المهرجان الدولية، ويقدّم عرضه العالمي الأول أمام جمهور القاهرة، إلى جانب 17 عملاً سينمائياً دولياً آخر، ما يعكس تنوع وقوة الإنتاج السينمائي المعاصر. كما يشارك فيلم “قنطرة” للمخرج وليد مطار في مسابقة آفاق السينما العربية، ليضيف مزيدًا من التنوع والثراء للبرنامج.
من جانبها، قدمت الفنانة التونسية درة زروق خلال الدورة الحالية العرض الأول لفيلمها الوثائقي “وين صرنا”، الذي يمثل أولى تجاربها الإخراجية والإنتاجية، ويُسلط الضوء على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين. كما شاركت درة في حلقة نقاش حول “السينما الفلسطينية واللبنانية: قصص الهوية والبقاء”، إلى جانب عدد من السينمائيات العربيات مثل مي عودة ونجوى نجار وميريام الحاج، مما يؤكد التزام مهرجان القاهرة بتسليط الضوء على قضايا هامة من خلال عدسة السينما.