اختتمت مساء أمس فعاليات النسخة الثالثة من ملتقى الفجيرة الدولي للعود الذي نظمته أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة في الفترة الممتدة بين 5 و 7 ماي الجاري و من بين الدول المشاركة أوزبكستان و أذربيجان و تركيا و إيران و مصر و سوريا و عُمان و العراق و إسبانيا إضافة إلى ضيوف شرف من المملكة المغربية.
وقد شكّل هذا التنوع الثقافي والفني انعكاسًا حقيقيًا لشعار الملتقى لهذا العام: “عود واحد ثقافات متعددة” حيث تحوّلت الفجيرة على مدى ثلاثة أيام إلى منصة حية للحوار الموسيقي والتبادل المعرفي بين الشعوب.
تميز حفل الافتتاح بعرض موسيقي استثنائي أثثته أوركسترا مكوّنة من 50 عازفًا من مختلف الجنسيات، مزجت بين أنماط موسيقية عالمية كالفلامينكو الإسباني، و الروك، و الموسيقى الشرقية والهندية والأوزبكية والتركية. كما استضاف الملتقى ثلاث من أبرز صنّاع الأعواد في العالم العربي وتركيا وإيران الذين عرضوا مهاراتهم أمام جمهور واسع.
شهد اليوم الثاني من الملتقى تقديم عرض موسيقي لأوركسترا أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة تلاه عرض مميز من ثنائي العود غسان اليوسف ودينا عبد الرحيم . أما اليوم الثالث فقد تخلله مؤتمر صحفي بالتعاون مع المجلس الوطني للموسيقى بالمغرب الشريك الرسمي لليونسكو حيث ناقش الوفد المغربي مع إدارة الأكاديمية خطط ومشاريع مشتركة لتعزيز التعاون المستقبلي.
كما تم في ذات السياق توقيع اتفاقية تعاون بين الأكاديمية وأوركسترا آيبريان سينفونيتا الإسبانية من مدينة مالقا مثّلها المايسترو خوان باولو جوميز رئيس الأوركسترا الفيلهارمونية.
وفي ختام الملتقى قدّم الفنان التركي محمد بيتماز والفنان العماني يوسف اللويهي عرضًا موسيقيًا مشتركًا أعقبه تكريم رسمي لجميع الفنانين المشاركين وصنّاع الأعواد والشركاء الداعمين.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أفاد علي عبيد الحفيتي مدير عام أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة أن تطور الملتقى من دورة إلى أخرى يعكس رؤية الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة و رئيس مجلس أمناء الأكاديمية في جعل الإمارة مركزًا دوليًا للفنون والثقافة. الحفيتي قال أيضا:
“نؤمن بأن هذا الحدث بات يمتلك من المقومات ما يؤهله ليكون أحد أهم التظاهرات الموسيقية العالمية المتخصصة في آلة العود و مؤشرًا على الدور الريادي للفجيرة في تعزيز الثقافة الموسيقية والحوار بين الحضارات.