في إطار الاحتفال بمرور ثلاثين سنة على توقيع معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين تونس وإسبانيا، تشارك وزارة الشؤون الثقافية التونسية، ممثَّلة بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر ومديرته العامة السيدة أحلام بوصندل، في تنظيم معرض فني تشكيلي بعنوان “إضاءات تونسية”، انطلقت فعالياته يوم 6 ماي 2025 بمؤسسة “البيت العربي” في مدريد، ومن المقرر أن يتواصل المعرض على مدى ستة أشهر كاملة.
وتأتي هذه التظاهرة في إطار برنامج التعاون الثقافي المشترك بين وزارة الشؤون الثقافية التونسية، وسفارة الجمهورية التونسية بمدريد، ومؤسسة “البيت العربي”، بهدف دعم العلاقات الثقافية الثنائية بين البلدين وتعزيز حضور الإبداع التونسي في الفضاءات الفنية الدولية.
ويضم المعرض 20 عملًا فنيًا متنوعًا يعكس تطوّر الفن التشكيلي في تونس، ويستعرض أبرز محطاته وتحولاته الكبرى، منذ نشأته وحتى تجلياته المعاصرة، مما يتيح للزائرين فرصة فريدة لاكتشاف المسار الإبداعي لفنانين تونسيين عبّروا عن رؤى مختلفة تنهل من الذاكرة الجماعية وتستوحي من الواقع الاجتماعي والثقافي.
كما يمثّل المعرض مناسبة لإبراز ثراء المشهد التشكيلي التونسي، الذي يتسم بتنوع الأساليب والخلفيات، ويجسّد في الوقت ذاته عمق الهوية التونسية وانفتاحها على الحضارات المختلفة، وهو ما يعكسه التفاعل الإيجابي للجمهور الإسباني والدولي مع الأعمال المعروضة.
وتأمل الجهات المنظمة في أن يكون هذا الحدث الثقافي منصة متجددة للحوار بين الفنانين والجمهور، ومساحة لتعزيز التبادل الثقافي بين تونس وإسبانيا، عبر بوابة الفن كوسيلة للتقارب الإنساني والتواصل الحضاري.