تعود مؤسسة البحر الأحمر السينمائي هذا العام إلى مهرجان كان السينمائي الدولي لاستضافة احتفالية المرأة في السينما السنوية، التي تهدف إلى تكريم المواهب الرائدة من العالم العربي، إفريقيا وآسيا، وتسلط الضوء على دورهن الفاعل في صناعة الفن السابع.
وفي دورة 2025، تحظى الممثلة المصرية أمينة خليل باهتمام خاص، لما قدمته من أداء جريء واختيارات فنية متميزة أعادت بها تعريف صورة البطلة على الشاشة العربية. فقد برزت أمينة خلال مسيرة تمتد لما يقرب من خمسة عشر عاماً بأدوار متنوعة عكست عمقاً وإتقاناً في التمثيل، كما أسهمت في تطوير نماذج نسائية فنية ملهمة.
قدمت أمينة خليل مجموعة من الأعمال التي تركت بصمة في الدراما والسينما العربية، منها المسلسلات الناجحة “جراند أوتيل”، “ليالي أوجيني”، و”ليه لأ”، إلى جانب مشاركتها في الأفلام “حظر تجوّل”، “وش في وش”، و”أنف وثلاث عيون” الذي عرض لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2024، حيث حصد إشادات واسعة. في نفس العام، تألقت في فيلم “شماريخ” الذي شهد عرضه العالمي الأول ضمن المهرجان ذاته، مما عزز مكانتها كواحدة من أصوات السينما النسائية القوية والمؤثرة في المنطقة.
كما تتجاوز مساهمة أمينة خليل التمثيل، فقد تم تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وذلك بعد نجاحها في دور “خلي بالك من زيزي”، حيث أصبحت ناشطة بارزة في الدفاع عن حقوق المرأة، المساواة بين الجنسين، والقضايا الصحية النفسية، مؤكدة بذلك التزامها بالقضايا الاجتماعية إلى جانب مسيرتها الفنية.
من خلال هذه الاحتفالية في مهرجان كان، تعكس مؤسسة البحر الأحمر السينمائي التزامها بدعم وتمكين المرأة في صناعة السينما، وتسليط الضوء على النجاحات التي تحققت رغم التحديات، لتشكل نماذج ملهمة تلهم الأجيال القادمة في عالم الفن والثقافة.