المنستير تحتفي بالمبدعات العصاميات: دورة جديدة تُكرّس التعبير التشكيلي كمساحة للحرية والابتكار

تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير، يحتضن المركب الثقافي بالجهة الدورة 21 من الملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي، وذلك من 26 إلى 29 جوان 2025، بمشاركة نخبة من الفنانات العصاميات من مختلف جهات البلاد.

 

برامج متنوعة… وورشات تعبير حرّ

تفتتح فعاليات الملتقى يوم الخميس 26 جوان باستقبال المشاركات بنزل الإقامة، ثم يُنتظم مساءً لقاء فكري بعنوان “الريشة والهوية: تجليات ومسارات” يؤطره الأستاذان عبد العزيز كريد ومبروك الكامل، ويديره الإعلامي لمجد النوري، في محاولة لربط التجربة الفنية بالسياقات الثقافية والاجتماعية التي تنبع منها.

 

ويُخصص يوم الجمعة 27 جوان للورشات الفنية، التي تنطلق صباحًا تحت شعار “في مرسم الحكاية” بمقر المركب الثقافي، وتشمل:

 

تطويع المعادن (الفنان يونس العجمي)

الحفر (رجاء الزربوط)

الخزف الفني (سناء الجمالي)

تقنيات الـPalette وPatchwork (شروق بالحاج صالح)

فن البورتريه (عبد اللطيف الرمضاني)

فنون الخط العربي (بإشراف مشترك: لمجد النوري ومبروك الكامل)

وفي المساء، تُفتتح رسميًا التظاهرة بعرض موسيقي يليه تدشين معرض جماعي يحمل عنوان “بعيونهنّ: تجارب ورؤى تشكيلية”، ويستعرض أعمال المشاركات ضمن رؤية فنية تُزاوج بين الذات والواقع.

 

الفنّ في الفضاءات المفتوحة… وتكريم لمسيرة حياة القاسمي

يوم السبت 28 جوان، يُنقل الفعل الإبداعي إلى الطبيعة، من خلال ورشة متنقلة تحت عنوان “Atelier Mobile à ciel ouvert”، تُقام على شاطئ المدينة. وتُستأنف الورشات في فترة ما بعد الظهر بقصر الرباط التاريخي، قبل أن يحتضن الفضاء ذاته مساءً عرضًا ضوئيًا (Mapping) بعنوان “ضوء وعبور” للدكتورة منى حفيظ، يتبعه تكريم للفنانة حياة القاسمي في سهرة شعرية موسيقية تنطلق في الساعة التاسعة ليلًا.

 

حلم” يُتوّج الورشات… وميدالية “اللمسة العصامية

تُختتم التظاهرة يوم الأحد 29 جوان بمعرض يضم إنتاجات الورشات الفنية تحت عنوان “حلم”، وذلك صباحًا بقصر الرباط. أما حفل الاختتام، فسينتظم بعد الظهر بنزل الإقامة، ويتخلله عرض موسيقي وتكريم للمشاركات، إلى جانب منح ميدالية “اللمسة العصامية”، تقديرًا للتميز في التجربة التشكيلية الحرة.

 

دعم الإبداع النسوي خارج الأطر الأكاديمية

يمثل هذا الملتقى منصة وطنية سنوية لدعم الطاقات الفنية النسائية، خاصة ممن اخترن التعبير التشكيلي كمسار ذاتي خارج الأطر التقليدية والأكاديمية، ليؤكد مرة أخرى أن الفن العصامي ليس استثناءً، بل مساحة خصبة للحرية والتجريب.

Related posts

يوم 30 نوفمبر: يوم مفتوح خاص بالسياحة الثقافية بجربة

العرض العالمي الأول للفيلم التونسي “كل سنة مرة” في مهرجان الفيلم المغاربي بوجدة

عماد العليبي وخليل EPI / أسيد أراب وسفيان السعيدي على ركح مهرجان الحمامات الدولي

root