أحيا النجم العربي صابر الرباعي مساء الجمعة 27 جوان 2025، حفلاً مميزًا على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس بالعاصمة المغربية الرباط، ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان “موازين – إيقاعات العالم”. كانت سهرة مليئة بالحنين والطرب الأصيل، حيث أمتع الفنان جمهوره بصوته العذب وأدائه المتمرس، محققًا تواصلًا استثنائيًا بينه وبين الحضور.
افتُتحت الأمسية بعزف منفرد للفرقة الموسيقية، أعدّ أجواءً مثالية قبل صعود صابر الرباعي إلى المسرح الذي استهل كلمته بشكر المنظمين وكل من ساهم في إنجاح المهرجان. بعد ذلك، انطلقت الأغاني التي حملت توقيع الفنان، حيث افتتح الحفل بأغنيته الشهيرة “الباشا”، التي أشعلت الحماس في القاعة من اللحظة الأولى.
توالت على مسامع الحضور أجمل أغاني الرباعي مثل “ببساطة”، “عالطاير”، “يا عسل”، و”عاشق مغروم”، التي رددها الجمهور بحماس واضح، مما جعل الأمسية أكثر دفئًا وحيوية. واستمر تألقه مع أداء “عز الحبايب” التي لاقت تفاعلًا كبيرًا، بالإضافة إلى مجموعة من أغنياته الخالدة مثل “خلص تارك” التي جمعت بين كلماتها وألحانها جمهورًا متوحدًا على نغماتها.
ولم يقتصر العرض على أغانيه الخاصة، بل حرص صابر الرباعي على تكريم كبار رموز الطرب المغربي، إذ قدم مقاطع مميزة من روائع عبد الوهاب الدكالي مثل “مرسول الحب”، وأغنية “علاش يا غزالي” للفنان الراحل المعطي بنقاسم، في لفتة فنية أعادت إلى الأذهان عبق الزمن الذهبي للأغنية المغربية، وأثارت إعجاب الجمهور.
رافق الفنان خلال السهرة فرقة موسيقية مميزة بقيادة المايسترو قيس المليتي، التي أضفت عبر التوزيعات الموسيقية المتقنة مزيجًا متناغمًا بين الطرب الكلاسيكي واللمسات العصرية، فحوّلت السهرة إلى تجربة صوتية باذخة تنسجم مع مكانة صابر الرباعي كأحد أبرز أصوات الطرب العربي.
واختتم النجم التونسي الأمسية بأغنيته “برشا برشا”، معلنًا من خلال أدائه القوي والتنقل الماهر بين المقامات عن عراقة فنه العميق، ليكون بذلك بحق سفيرًا لصوت عربي خالد يحكي قصص الحب والحنين التي لا تنتهي.
حظي الحفل بحضور جماهيري مميز، حيث عبّر الجمهور عن إعجابه وتفاعله المستمر بالغناء والتصفيق، مشاركًا في خلق واحدة من أجمل ليالي مهرجان موازين لهذا العام.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة العشرين لمهرجان “موازين – إيقاعات العالم”، الذي يُنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستختتم اليوم السبت 28 جوان 2025، بمجموعات فنية متنوعة تجمع نخبة النجوم العرب والعالميين، مما يجعل من مدينتي الرباط وسلا منصة فريدة للتبادل الثقافي والفني.