افتتح الفنان السوري الشامي مساء الثلاثاء 29 جويلية الجاري جولته التونسية، من خلال مشاركته في الدورة التاسعة والخمسين لمهرجان الحمامات الدولي، وذلك في حفل شهد حضورا جماهيريا كبيرا تنوّع بين مختلف الفئات العمرية، تقدّمهم الشباب والمراهقون الذين أبدوا تفاعلا واضحا منذ اللحظات الأولى.
ومع انطلاق الحفل على أنغام أغنيته “جيناك”، صعد الشامي إلى الركح وسط تصفيق حار وهتافات حماسية.وقد عبّر عن اندهاشه من حماس الجمهور التونسي بقوله: “شو هالطاقة ها الحلوة؟ وشو هالتونس؟”، قبل أن يبادل الحاضرين ببعض العبارات باللهجة التونسية، وهو ما زاد من حماسة الجمهور وتفاعله.
تفاعل الجمهور الكبير لم يكن مفاجئا؛ بل كان بمثابة تأكيد حي على المكانة التي بات يحتلها الشامي في المشهد الفني العربي، خاصة في أوساط الشباب الذين يحفظون أغانيه عن ظهر قلب. وبين أغنية وأخرى، لم يخف الشامي انبهاره بحرارة التفاعل، فخاطب جمهوره قائلا: “شكرا على كل شي، وعلى الأصوات الحلوة والاستقبال الرائع… نحبكم برشا برشا!”
هذا التفاعل لم يكن مؤقتا أو عابرا، بل امتد على كامل السهرة. فقد تقاسم الشامي مع جمهوره باقة من أبرز أعماله حيث غنى “خذني”، و”تشيل”، و”يلي دار”، و”بفديكي”، وسط مشاركة جماعية وحماس لافت.
توالت الإيقاعات مع “بلاكي”، و”صبرا”، قبل أن ينتقل الشامي إلى “ميدلي” مزج فيها مقتطفات من عدة أغاني، في تفاعل أشبه بجوقة شعبية من مئات الأصوات. لحظة الذروة جاءت عند أدائه “يا ليل ويالعين”، واحدة من أنجح أغانيه مؤخرًا، حيث ردد الجمهور كلماتها عن ظهر قلب، في مشهد مؤثر جمع بين الحب الجماعي للموسيقى وبين أداء نابع من القلب.
ومع اقتراب الختام، تابع الشامي أداءه بمجموعة أغاني عاطفية لامست وجدان الجمهور، من بينها “تحت سابع أرض”، و”سمتيك سما”، و”ليلى”، و”وين”، و”دوالي”، قبل أن يختم الأمسية بأغنيته “دكتور”، التي جمعت بين الروح العاطفية والإيقاع الإلكتروني المعاصر.
في هذا العرض الذي طغت عليه الأجواء الإيقاعية والتفاعل الجماهيري، افتتح الفنان السوري الشامي جولته في تونس، مستهلا أولى محطاته من مهرجان الحمامات. وقد اتّسم الحفل بحضور جماهيري لافت وتواصل مباشر بين الفنان وجمهوره، ما أضفى حيوية واضحة على السهرة.
ريم حمزة