هو أكثر فنان إفريقي مشاهدة على يوتيوب ونجم الراب التونسي الذي حوّل موسيقى الشارع إلى ظاهرة جماهيرية عابرة للحدود. وقد اعتلى بلطي ركح الحمامات مهرجان الحمامات الدولي في سهرة الاثنين 4 أوت 2025
ليسرد حكايات الشباب بلغة موسيقية سلسة وواقعية أمام جمهور هتف معه بكل الكلمات.
الفنان بلطي واسمه الحقيقي محمد صالح بلطي، يعدّ اليوم واحدا من أبرز نجوم الراب و البوب في العالم العربي وإفريقيا. وقد حقق شهرة عالمية بفضل أغنيته الشهيرة “يا ليلي”، لتصبح أكثر فيديو موسيقي مشاهدة في إفريقيا على الإطلاق. وهذا النجاح الكاسح جعل من بلطي الفنان الإفريقي والعربي الأكثر مشاهدة على يوتيوب وفتح له أبواب العالمية.
وسط حضور جماهيري لافت، استهلّ بلطي السهرة بأغنية “حلمة” التي دشّن بها تواصله مع الجمهور، غارسا فيه قيم التحدي والأمل في مستقبل أفضل. وتوالت الأغاني مع “ولا لالا” و”دوزة دوزة” و”أنا”. وردّد الجمهور هذه الأغاني بحماسة، خاصة “كلندستينو”، التي قدّم من خلالها بلطي مقاطع تحكي قصصًا اجتماعية واقعية بلغة موسيقية بسيطة ومباشرة.
وفي الجزء الأول من السهرة، واصل أداءه بأغنية “ديما ماشي”، التي اتسمت بإيقاعها السريع وعكست إصراره على التقدم رغم الصعوبات. ثم أدى واحدة من أشهر أغانيه “يا ليلي”، التي تجاوزت 786 مليون مشاهدة منذ صدورها في أكتوبر 2017، وحفظها جمهور واسع من مختلف الأعمار والبلدان.
أما الجزء الثاني من الحفل، فاستُهِلّ بأغنية “يا حسرة”، التي أعادت الحضور إلى أجواء الحنين والذكريات. وتنوّعت مواضيع الأغاني بين الغربة والعلاقات الإنسانية، من خلال “غريبة عليّ”، ثمّ “ألو ألو” و”نسخة ألو”، اللتين حملتا طابعًا موسيقيًا مختلفًا أضفى تنوّعًا على السهرة.
ومن أحدث إنتاجاته، قدّم بلطي أغنية “صاحبك رجل” التي تناولت موضوع الصداقة والثقة، وأغنية “ماما”، قبل أن يختتم عرضه بـ”جاي مالريف”. وقد حرص بلطي على اختيار باقة من أغانيه التي تعالج مواضيع واقعية تلامس اهتمامات الشباب.
وفي قد عبّر بلطي عن اعتزازه بالغناء مجددا على ركح الحمامات، قائلا: “مهرجان الحمامات تظاهرة عريقة، وأنا فخور بالصعود على هذا الركح مرة أخرى. آمل أن يكون الجمهور قد استمتع بالعرض وخرج سعيدًا”.
ويواصل جمهور مهرجان الحمامات الدولي سهراته في هذه الدورة، حيث يلتقي اليوم الثلاثاء 5 أوت 2025 مع عرض “قم ترى”، وهو مشروع موسيقي فريد يجمع بين أربعة أنماط موسيقية : الشعبي الجزائري، الرباعي الكلاسيكي للأوتار، الموسيقى المعاصرة، والجاز، تحت إشراف المؤلف الموسيقي كريم موريس.