في سهرة استثنائية مرتقبة، يُسدل الستار الليلة على فعاليات الدورة 59 من مهرجان الحمامات الدولي، حيث سيكون الجمهور على موعد مع الفنانة التونسية نبيهة كراولي، التي ستحيي حفل الاختتام تزامنًا مع عيد المرأة، في مشهد يجمع بين الفن، الأصالة، والاحتفاء بالمرأة التونسية المبدعة.
ابنة مدينة قفصة، نبيهة كراولي، تُمثل صوتًا فنيًا فريدًا جمع على امتداد مسيرتها بين روح التراث ونَفَس التجديد. درست الموسيقى بالمعهد العالي بتونس، وتخصصت في الغناء التونسي، لتصبح واحدة من أبرز سفيرات الأغنية التونسية في المغرب العربي والعالم العربي.
منذ بداياتها الفنية مع الشيخ إمام وأنور براهم، وضعت كراولي لنفسها مسارًا متميزًا، عبر مشاريع موسيقية لافتة مثل: النوارة العاشقة، القنطرة، زخارف عربية، والنجع، والتي لاقت إشادة نقدية وجماهيرية على السواء. وقد غنّت على أهم المسارح العربية والأوروبية، مزجت صوتها بالشعر والمسرح والذاكرة، وكانت دائمًا صوتًا نسائيًا صادقًا، أنيقًا، ومعبرًا عن عمق الهوية التونسية.
نالت نبيهة كراولي وسام الجمهورية ووسام الاستحقاق الثقافي، إلى جانب تقدير عدد من كبار المثقفين والفنانين، لما قدمته من إضافة نوعية في المشهد الفني التونسي والعربي.
اختيار نبيهة كراولي لسهرة الاختتام ليس اعتباطيًا؛ بل هو رسالة واضحة مفادها أن الفن الراقي هو أبلغ تعبير عن المرأة التونسية الحرة، الواعية، المثقفة، والملهمة.
سهرة الليلة في مهرجان الحمامات الدولي لن تكون مجرد عرض فني، بل احتفالًا بصوت تونسي متميّز، يتوّج دورة كاملة من الإبداع والتنوع.