أحيت الفنانة الإماراتية أحلام مساء الخميس 21 أوت، حفل اختتام الدورة الـ59 لمهرجان قرطاج الدولي، في سهرة وُصفت بالاستثنائية من حيث الحضور والأجواء والتنظيم، لتكون “مسك الختام” للمهرجان.
أطلّت أحلام على ركح قرطاج متألقة ومتوّهجة، وحرصت على إعادة ألق الأغنية الخليجية إلى الجمهور التونسي من خلال عرض ضخم رافقها فيه أكثر من 60 عازفاً، مدعومًا بعرض بصري مبهر وإضاءة متقنة، جعلت من الحفل تجربة فنية متكاملة. وقد شهدت السهرة حضورًا قياسيًا تفاعل مع كل أغنية بحماس كبير.
استهلت أحلام سهرتها بأغنية “ناويلك على نية”، ثم أخذت الجمهور في رحلة عبر أرشيفها الغنائي الثري تواصلت على امتداد ساعتين ونصف، فغنّت باقة من أشهر أعمالها على غرار: “مثير”، “بطلنا نحب”، “ما يصح إلا الصحيح”، “لما قلبي”، “أغلى إنسان”، “تدري ليش أزعل عليك”، “أحتاجك أنا”، “تناظر الساعة”، “طبيعي” و”لا تصدقون”.
كما خصّت جمهورها بتحية فنية لكوكب الشرق أم كلثوم في الذكرى الخمسين لرحيلها، وقدّمت رائعة “غنيلي شوي شوي”. ومن التراث التونسي، أدّت أحلام الأغنية الشهيرة “ما صار مقياس يعجب”، فكان وقعها مؤثرًا على الحاضرين.
لقاء القلوب بعد 28 سنة
وخاطبت النجمة الإماراتية جمهور قرطاج بكلمات مؤثرة، قالت فيها: “مساء الخير عليكم جميعا يا أهلي يا أهل تونس الغاليين، جئتكم بكل حب وشوق.. وحشتوني برشا برشا.. وجودي بينكم اليوم هو لقاء القلوب، فقد اشتاق قلبي إليكم كثيرًا. غمرتوني بهذا الحب الذي ليس غريبًا عنكم.. غنيت على هذا المسرح منذ 28 سنة، وكانت هذه الليلة تُعاد اليوم. أنتم الجمهور الأول الذي دعمني ووقف إلى جانبي منذ بداياتي. عندما تكون البداية قرطاج، فهذه هي الاستمرارية. شكراً لكم من القلب.”
بهذا الحفل، لم تكتفِ أحلام باستعادة ذكرياتها مع قرطاج، بل جدّدت العهد مع جمهورها التونسي، وأثبتت أنّ الأغنية الخليجية قادرة على أن تعانق كل الأذواق عندما تُقدَّم برقيّ وحب
ريم حمزة