سلّم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه طوعًا إلى استخبارات الجيش اللبناني داخل مخيم عين الحلوة، منهياً أكثر من عشر سنوات من الاختفاء عن الأضواء والساحة الفنية.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام لبنانية مساء السبت، فإن شاكر قدّم نفسه بهدوء وبرغبة شخصية، في خطوة تعكس سعيه إلى إغلاق ملفه القانوني العالق منذ سنوات.
هذه الخطوة لم تكن مفاجئة بالكامل، إذ سبق لنجله، الفنان محمد شاكر، أن أشار في تصريحات إعلامية إلى وجود نية لدى والده لتسليم نفسه، موضحًا أن الأمر كان مرتبطًا فقط بظروف وتوقيت مناسبين، وهو ما تحقق أخيرًا.
خلفية القضية
تعود قضية فضل شاكر إلى عام 2012 حين وُجّهت إليه اتهامات بالمشاركة في اشتباكات عبرا بمدينة صيدا جنوب لبنان، بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين للشيخ أحمد الأسير. وفي العام التالي، صدر بحقه أمر توقيف رسمي، فاختار التواري داخل مخيم عين الحلوة، حيث أقام منذ ذلك الحين.
وعلى مدى السنوات الماضية، صدرت عدة أحكام قضائية غيابية بحق شاكر، بينما ظل هو وعائلته يؤكدون براءته من أي أعمال عنف، مشيرين إلى أن ما نُسب إليه كان نتيجة ظروف سياسية وأمنية معقدة عاشها لبنان آنذاك.
مسيرة فنية معلّقة
رغم العزلة التي فرضتها عليه قضيته، لم يتخلَّ فضل شاكر عن الفن، إذ واصل إصدار بعض الأغاني من مكان إقامته، كان آخرها دويتو مع نجله محمد بعنوان “كيفك ع فراقي”. غير أن مسيرته الفنية ظلت معلّقة بين الإبداع والغياب، في انتظار تسوية نهائية لقضيته.