يحافظ مهرجان الموسيقى الصوفية “روحانيات نفطة” في دورته الثامنة، التي تُقام من 30 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2025 تحت شعار “دورة شوق”، على خصوصيته الفنية والروحية من خلال تنويع العروض الصوفية والفكرية وتقديم تجربة فريدة تمزج بين الطرب الروحاني والبحث الفكري والعروض الشعبية.
وتشهد فعاليات المهرجان فقرات متنوّعة تنطلق صباحًا وتتواصل حتى ساعات الفجر، بين ندوات فكرية، عروض شارع، وسهرات موسيقية كبرى، وفق ما أعلنت عنه الهيئة المديرة للتظاهرة.
يفتتح المهرجان بندوة فكرية يؤثثها الدكتور عمر حفيظ تحت عنوان «العقلانيات المغدورة في تاريخنا العربي»، تليها في فترة ما بعد الظهر الكرنفال الاحتفالي الكبير في شوارع نفطة، بمشاركة الفرق الصوفية المحلية وعدد من الفرق القادمة من مناطق تونسية أخرى، إلى جانب فرقة أحمد عبد الصبور من مصر التي تقدم عروض الرقص المولوي الصوفي.
وعلى الساعة السابعة مساء، يحتضن فضاء دار الوادي العرض الموسيقي الأول للفنانة علياء السلامي التي تقدم التراث الصوفي التونسي برؤية فنية معاصرة. وتُختتم فعاليات اليوم الأول بـالسهرة الموسيقية الكبرى التي تقدمها مجموعة حضرة رجال تونس على ركح المسرح البلدي بنفطة، تليها حلقة ذكر في مقام أبي علي السني.
تُخصص الندوة الفكرية لليوم الثاني لموضوع «سجال الصوفية والعقلانية: الرهان والآفاق» بإدارة الدكتور علي بوبكر. وتنطلق الاحتفالات مساءً بعرض موسيقي على الساعة الخامسة في ساحة السوق بنفطة تؤثثه فرق السطمبالي والبنقة، يليه عرض المنشد التونسي أحمد جلمام.
أما السهرة الرئيسية، فتكون على الساعة العاشرة مساءً مع فرقة أحمد عبد الصبور في عرض صوفي مبني على الكوريغرافيا، ويُختتم اليوم بحلقة ذكر في مقام الولي سيدي مرزوق.
يُختتم المهرجان بندوة فكرية يديرها الدكتور عز الدين المدني تحت عنوان «مأساة الحلاج»، مرفقة بقراءات شعرية في مدح خير البرية.
وفي المساء، تقدم فرقة دريد من نفطة عرضًا موسيقيًا يجمع أنماطًا صوفية محلية برؤية فنية جديدة في ساحة الفنون، يليه عرض الفنان منير الطرودي في فضاء دار الوادي، ثم العرض الصوفي للفنانة نبيهة كراولي على ركح المسرح البلدي.
وتُختتم الدورة بحلقة ذكر ختامية في مقام سيدي حسن عياد، إيذانًا بنهاية دورة تحتفي بالصوفية في أبعادها الموسيقية والوجدانية والفكرية.