تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، تنظم المندوبية الجهوية بالتعاون مع مركز الفنون الدرامية والركحية بالمنستير فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان “خليفة السطنبولي للمسرح”، وذلك من 06 إلى 13 ديسمبر 2025.
وتأتي هذه الدورة ببرنامج استثنائي يجمع بين عراقة المسرح وتحديات العصر الرقمي، مكرساً لمسة وفاء لروّاد الحركة المسرحية في الجهة.
افتتاح بصري وتكريم للروّاد
تفتتح الدورة مساء السبت 06 ديسمبر بساحة المركب الثقافي بالمنستير، بعرض “فلاش موب” يليه عرض بصري مبهر بعنوان “Emanations Théâtrales” للدكتورة منى حفيّظ.
ثمّ تدشين معرض “لمسة وفاء” للراحل خليفة السطنبولي، ومعرض خاص بأعمال فقيد المسرح التونسي فاضل الجزيري، بالإضافة إلى ورشات حية في الفنون التشكيلية.
وفي السابعة مساء، يقدم الفنان طلال أيوب عرض “ذاكرة المسرح” وهو عرض بصري مسرحي من إنتاج المهرجان.
كما تشهد سهرة الافتتاح لقاءً تفاعلياً بعنوان “في حضرة المسرح” بمشاركة قامات فنية بارزة، منهم النجمة فاطمة بن سعيدان، عبد الحليم المسعودي، ومنيرة الزكراوي، وتتوج السهرة بعرض موسيقي “مزيج” لكورال المنستير.
عروض مسرحية متنوعة
تتضمن البرمجة الرسمية سبعة عروض تتنافس في طرح قضايا راهنة، وهي “الهاربات” لوفاء الطبوبي و”سقوط حر” لنعمان حمدة لعصام بالتوهامي و”قطيع” للمخرج حمادي المزي و”اليوم تسأل” للمخرج سامي الجويني و”وصايا الديك” لوليد الدغسني و”الكبوط” لأمير العيوني و”سيدة كركوان” لوجدي القايدي وحسام الساحلي.
كما حرص المهرجان على الانفتاح على الجهة من خلال برمجة العروض الموازية في دور الثقافة وهي “أوهام الغابة” لسفيان شبيل في دار الثقافة بوحجر و” الأقزام الثلاثة ” للناصر طمبورة في دار الثقافة زرمدين و”زهرة الحياة” لطلال أيوب بالمكتبة العمومية بطبلبة و”The Prophets” انتاج المعهد العالي للفن المسرحي بتونس تأطير الدكتور أيمن العلاّن في المركز الثقافي الجامعي و”سترة المخملين” لنفس المشرف في دار الثقافة المكنين وإنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالمنستير نص وإخراج :كمال العلاوي في دار الثقافة بنّان و”بوراشكا” إنتاج جمعية البعث المسرحي بالمنستير نص وإخراج نبيل الشهّاد.
المسرح في مواجهة الذكاء الاصطناعي
يُفرد المهرجان حيزاً هاماً للجانب الفكري والتكويني، حيث تعقد ندوة علمية يوم 08 ديسمبر حول “المتغيرات الرقمية والذكاء الاصطناعي وأثرهما على العرض المسرحي” وفيها مداخلات للدكتور عبد الحليم المسعودي والدكتور نزار السعيدي والناقد المسرحي محمد مومن فيما يرأس الجلسة الفنان المسرحي حسن الموذن، مع شهادات للمدير التقني محمد الهادي بلخير والمدير الفني والمصمم سيرجيو قاززو Sergio Gazzo.
هذا إلى جانب لقائين تفاعلين الأول بعنوان “إضاءات مسرحية نسائية” بحضور عدد من الضيوف وهم زهيرة بن عمّار التي تتحدث عن “السيرة الذاتية ومسرح السنديانة” ونوال السكندراني التي تقدم مداخلة حول “كوريغرافيا المسرح” وجميلة الظريف وتجربة المسرح الإذاعي وحبيبة الجندوبي والمسرح العرائسي، وتنشط القاء الإعلامية نجوى المهري.
أما اللقاء التفاعلي الثاني فيحمل عنوان “حين يتحدث الغياب” وهي رسائل وفاء للفنانين الراحليْن الفاضل الجزيري وأنور الشعافي بمشاركة الناقد المسرحي محمد مومن والأستاذ حسام الساحلي ويُسيّر اللقاء الأستاذ فتحي اللبّان.
فعاليات موازية
تنطلق الفعاليات الموازية صباح يوم السبت 06 ديسمبر من المكتبة الجهوية بالمنستير وتحديدا في قسم الأطفال، بعرض في فن الحكي يسرد “السيرة الذاتية للممثل والمسرحي خليفة السطنبولي” تأطير الحكواتية لطيفة اللبان، بالتزامن مع ورشة رسم بالمكتبة العمومية بجمّال تحت عنوان “خليفة السطنبولي في الذاكرة”.
وتتواصل الأنشطة في يوم 07 ديسمبر بورشة “الإلقاء المسرحي” بدار الثقافة الساحلين مع الأستاذة أميمة لحيو، وورشة رسم “خليفة السطنبولي في عيون الأطفال” بالمكتبة الجهوية بالمنستير بالاشتراك مع مركز الفنون “بريكو آر”.
وفي إطار الانفتاح على المؤسسات التربوية والفضاءات العامة، تحط “المكتبة المتجولة” رحالها يوم 07 ديسمبر بالمدرسة الابتدائية أولاد سعيد بالمكنين لتقديم قراءات ممسرحة، ومسرحية لخيال الظل بتأطير نضال عمارة، كما تنتقل يوم 08 ديسمبر إلى الساحة العمومية بمسجد عيسى لتنظيم ورشات في صناعة الأقنعة والكتابة المسرحية للأطفال.
ويتميز البرنامج بمواكبة التطورات التقنية، حيث تحتضن المكتبة العمومية بطبلبة يوم 11 ديسمبر ورشة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء فيديو (صور متحركة) يوثق سيرة المحتفى به، ويوم الجمعة 12 ديسمبر، تنتظم ورشة حول “فن الارتجال” بدار الثقافة المكنين مع الأستاذ ياسين بحرية، وأخرى حول “الأداء المسرحي” بدار الثقافة البقالطة.
وتستضيف دار الثقافة لمطة ورشة “الممثل بين الشخص والشخصية” للمسرحي محمد مرابط، بينما تشهد المكتبة العمومية بقصرهلال إنجاز جدارية لبورتريه خليفة السطنبولي بتأطير مريم سليم، ومسابقة “سمعني مسرح” في قراءة ممسرحة لنصوص الراحل.
