يفتتح فيلم “فلسطين 36” للمخرجة آن ماري جاسر الدورة السادسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية السبت 13 ديسمبر 2025. هذا العمل السينمائي من إنتاج 2025 ويجسد أدواره كامل الباشا، هيام عباس، ياسمين المصري، صالح بكري، كريم داود عناية، ظافر العابدين والممثلين العالميين وليام كانينغهام وجيريمي آيرونز، ومن كتابة مخرجته آن ماري جاسر.
“فلسطين 36” دراما تاريخية تعود في أحداثها إلى مرحلة مفصلية في تاريخ الشرق الأوسط مع أولى الثورات الفلسطينية ضد الحكم البريطاني والدعوة إلى الاستقلال سنة 1936.
ويتبع الفيلم “يوسف” وهو يتنقل بين منزله الريفي ومدينة القدس المتأججة، توقًا إلى مستقبل يتجاوز الاضطرابات المتزايدة في فلسطين، خاصة مع تزايد أعداد المهاجرين اليهود الهاربين من أوروبا الفاشية المتصاعدة.
كان العرض العالمي الأول لفيلم “فلسطين 36” – وهو ممثل فلسطين في جوائز الأوسكار الثامنة والتسعين عن فئة الفيلم الدولي الطويل – بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي.
وآن ماري جاسر هي واحدة من الأصوات الرئيسية الفاعلة في السينما الفلسطينية المعاصرة، كاتبة ومخرجة ومنتجة، في رصيدها أكثر من ستة عشر فيلماً تنوعت بين الوثائقي والروائي، وعُرضت أعمالها في أهم المهرجانات السينمائية العالمية منها كان وبرلين والبندقية وتورونتو.
تدربت آن ماري جاسر في الولايات المتحدة، وعملت في السينما المستقلة منذ عام 1994. مثلت أفلام آن ماري جاسر الروائية الطويلة الأربعة فلسطين في سباق الأوسكار. فيلم “ملح هذا البحر” (2007) هو أول روائي طويل للمخرجة الفلسطينية، ثم قدمت “لما شفتك” (2012) المتوج بجائزة أفضل فيلم آسيوي في مهرجان برلين السينمائي، ثم “واجب” (2017) الذي حصد 36 جائزة دولية.
أسست آن ماري جاسر شركة الإنتاج المستقلة أفلام فلسطين و”دار جاسر” وهي منصة فنية مستقلة تدعم من خلالها الأصوات الإبداعية الناشئة، وشاركت في لجان تحكيم العديد من المهرجانات الدولية الكبرى مثل كان وبرلين وسندانس. وهي كذلك عضو في أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية (AMPAS)، والأكاديمية البريطانية (BAFTA)، وأكاديمية آسيا والمحيط الهادئ.
وفيلم “فلسطين 36” لا يعتبر المشاركة الأولى للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر في أيام قرطاج السينمائية، فقد سبق وتُوج فيلمها الروائي الطويل الأول “ملح هذا البحر” بجائزة “رندة الشهال”، وهي جائزة استحدثت في الدورة الثانية والعشرين (2008) من أيام قرطاج السينمائية.
