بدأ الجيل الجديد من السينمائيّين التونسيّين بخوض تجارب مختلفة عن سينما المؤلّف والسينما الواقعيّة، التي سيطرت على الإنتاج السينمائي التونسي لوقتٍ طويل.
بدأت أولى التجارب الجديدة مع المخرج عبد الحميد بوشناق عام 2018، حين أخرج أوّل فيلم رعب تونسيّ “دشرة”، الذي عرف نجاحاً تجاريّاً كبيراً، ليُدرَج بعد ذلك للعرض على منصّة نتفليكس.
اليوم، تظهر تجربةٌ جديدة مع فيلم الأكشن “مانهاتن الهروب” للمخرج ميلاد قطاط الذي قُدِّم في عرضٍ أوّل خاص بالصحافيين أمس الأربعاء في مدينة الثقافة.
ويعدّ “منهاتن الهروب” أوّل فيلم أكشن تونسي، حيث يعتمد على حركة الكاميرا السريعة في تصوير المعارك والمواجهات، وكذلك استعمال المؤثرات الخاصة.
على الرغم من بساطة الحبكة، إلّا أنّ المخرج حاول إضفاء شيءٍ من العمق والتعقيد عبر العودة إلى ماضي الشخصيّة الرئيسيّة وعلاقته بعائلته وبالشرطة، في محاولة لفهم الأسباب النفسية والاجتماعية التي حوّلته إلى شخصٍ عنيف.
لم تخلُ التجربة من الأخطاء، إن كان في حركة الكاميرا أو في ضعف بعض خطوط السيناريو، لكن يحسب للمخرج جرأته في العمل على نوعٍ سينمائي يكاد يكون غير موجودٍ في السينما العربيّة ككل.
فيلم “مانهاتن الهروب” من تأليف وإخراج ميلاد قطاط وبطولة مجموعة من الممثلين المسرحيّين بالأساس، هم محمد طلوس وناجح بن محمود ونسرين بن سلامة وأيمن كبوشي.
الجدير بالذكر أن العروض التجاريّة للفيلم ستبدأ في قاعات السينما التونسيّة في الأوّل من جوان المقبل.
المصدر: العربي الجديد