تتواصل سهرات مهرجان قرطاج الدولي في دورته الـ56 ، ليكون الجمهور هذه المرّة على موعد مع سهرة استثنائية لفنان استثنائي اختار نمطا موسيقيا خاصا به وهو حسان الدوس الذي قدّم عرضا فنيا متميّزا.
“حسان الدوس و أركسترا” هو حفل تونسي بمواصفات عالميّة شارك فيه أكثر من 70 عنصرا على الركح بقيادة المايسترو فادي بن عثمان، وقد أثبت من خلاله “الدوس” أنّه يحترم جمهوره الذي حضر بالآلاف حيث حرص على تقديم عرض مختلف عن عرضه الأوّل “كرنفال” الذي قدّمه على مسرح قرطاج سنة 2018.
كان عرض “الدوس” بقرطاج مختلفا ومتنوعا وكأنّه مجموعة من العروض حيث اختار الفنان الشاب الصاعد الذي اشتهر بأدائه الأوبيرالي المتميّز وصوته ذي المساحات الواسعة، أن يبدأ سهرته القرطاجنية بالأغاني الأوبيرالية، فأدّى للفنان الإيطالي ” آندريا بوتشيلي” أغنيته الشهيرة ” Con te partirò” وللفنان اليوناني ” ديميس روسوس” أغنية “Quand je t’aime”…
قدّم حسان الدوس على امتداد ساعتين 18 أغنية، فغنى للحب والسلام وللوطن والتسامح بين الأديان، ومن بين الأغاني ردّدها رفقة الجمهور “عشقة” و “يا ولدي” و “قطوسة الرماد” و “بيدو خال” التي غنّاها على ألحان البيانو، و “يا ولدي” التي أهداها إلى أمّه وإلى كلّ الأمهات التونسيات. كما غنّى “أحنا تونس”، إلى جانب مجموعة أخرى من أغانيه على غرار “تبّعني” و”شطحة” و “هوّاه”…
واهتزّت مدارج المسرح الأثري بقرطاج على أنغام أغنيته “طاير” التي أعاد أداءها في مناسبتين استجابة لرغبة الجمهور.
كما قدّم أغنية “عصفور سطح” التي أهداها للأستاذ أنور براهم و وغنى لمايكل جاكسون “Earth song” مع نهاية الحفل صحبة أطفال قرية ( sos) قمرت الذي سلّم لهم المصدح ليختموا بأغنية “أعطونا الطفولة” المحملة بالعديد من الرسائل والمعاني.
عرض حسان الدوس بقرطاج كان متكامل العناصر من الموسيقى إلى الأزياء والسينوغرافيا و الكوريغرافيا، أثبت من خلاله أنّه فنان يغرّد خارج السرب.. فنان رسم حلم ويسعى إلى تحقيقه لذلك يحرص على تطوير وتجديد نفسه “طاير” نحو العالمية…
ريم حمزة