“مجالس الفنون” تستقبل مقداد السهيلي بـ “حسين في بيكين”

في إطار ثالث سهرات فعاليات الدورة التأسيسية لتظاهرة “مجالس الفنون ”  تحت إشراف المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، كان لعشاق المسرح  موعد ثان مع عمل  مسرحي غلب عليه الطابع الكوميدي للممثل مقداد السهيلي الذي يقدم قصة مواطن تونسي قرر الاستقرار بعاصمة الصين الشعبية “بكين ” بعد فشل مشروعه.

في الواقع، تمثل شخصية حسين، المواطن التونسي وما يعيشه من اضطرابات نفسية وفكرية منذ أحداث سنة 2011.

كما تنتقد هذه الشخصية من خلال هذه المقاربة كل ما يدور حولها من أحداث.

“مذابيا نبكيلك من تعبي .. تبكي سنين عليا ” .. كانت هذه كلمات الأغنية التي بدأ بها مقداد عرضه ليمر بعد ذلك إلى نقد  وضعية الفنان في تونس ملقيا الضوء على حقوقه المنتهكة.

النقد اللاذع طال أيضاً الأنظمة الحاكمة وسياساتهم المنتهجة التي انعكس بعضها سلبا على حياة المواطن اليومية، وتم التركيز على غلاء الأسعار كمثال حي على ذلك.

نجح مقداد السهيلي في التنقل من شخصية إلى أخرى  بفضل قدراته ومواهبه  المتعددة  فقد انتقل على سبيل المثال، من العزف على الآلات الموسيقية ( منها آلة العود )، إلى تلاوة القرآن وصولا إلى الغناء الطربي.

وفضلا على المراوحة السلسة والمتناغمة بين الموسيقى والمسرح، فقد نجح  مقداد السهيلي في التحكم في التنوع بين الشخصيات التي قدمها والتي كانت من جنسيات مختلفة ( تونسية، جزائرية، خليجية، فرنسية ).

تجدر الإشارة أيضاً، إلى أن السهرة انطلقت   بمجموعة من قصائد الشاعرة سلوى الرابحي .

“و إني إن ألقيت شعري، أغني أو أموت “، بهذا البيت اختارت شاعرة السهرة أن تودع الجمهور الحاضر الليلة.

في السهرة القادمة، سيكون لجمهور المركز الثقافي الدولي موعد متجدد مع الأغنية التونسية من خلال  عرض للموسيقار عبد الرحمان العيادي ”  مع :  الشاذلي الحاجي، نور الدين الباجي و سارة النويوي، وذلك في إطار السهرة الرابعة المبرمجة بتاريخ 29  أوت 2022.

 

Related posts

نقابة المهن الموسيقية تكشف أسباب عدم تكريم الفنانة نجاة الصغيرة في مصر

16 مارس: تونس تحتفل باليوم الوطني للباس التقليدي

Na Da

هند صبري ناعية هشام سليم: رحل عن عالمنا فنان قدير صاحب رحلة فنية مهمة

Rim Hamza