أكد الرئيس السوداني المعزول عمر البشير تحمله المسؤولية كاملة عن الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة منتخبة قبل أكثر من ثلاثة عقود.
وقال البشير خلال الإدلاء بشهادته أمام المحكمة التي تنظر في قضية الانقلاب الذي وقع عام 1989، إنه خطط ونفذ وشارك فيه، مشيرا إلى أن ضباطا كبارا في الجيش شاركوه في فكرة الانقلاب.
وكشف البشير عن تأييد عدد من الأحزاب السياسية وقتها للانقلاب، من بينها الحزب الاتحادي الديموقراطي الذي يقوده محمد عثمان الميرغني.
وأشار البشير إلى إنه اتخذ خطوة الانقلاب لإنقاذ البلاد من حالة التردي الاقتصادي والأمني التي تعيشها في ذلك الوقت، على حد تعبيره.
وهذه هي المرة الأولى التي يدلي فيها البشير بشهادته أمام قاضي المحكمة بعد أن أنكر معظم معاونوه مشاركتهم في الانقلاب.
وتصل عقوبة الانقلاب على حكومة منتخبة للإعدام وفقا للقانون الجنائي السوداني.
وقاد البشير انقلابا على حكومة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي عام ألف تسعمائة وتسعة وثمانين.
وحكم البشير البلاد بقبضة حديدية، إلى أن أطيح به في ثورة شعبية في أبريل نيسان من عام ألفين وتسعة عشر.
يذكر أن البشيرالذي كان مطلوبا من المحكمة الجنائية الدولية، قد مثُل عقب الإطاحة به وإيداعه السجن أمام المحاكم المحلية في عدد من القضايا منها “الثراء الحرام والمشبوه”، و”التعامل غير المشروع بالنقد الأجنبي”. وينظرُ القضاءُ قضيةً مدبري انقلاب 30 حزيران يونيو 1989 منذ نحو عامين.