التقى نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج اليوم في قصر الأمم المتحدة بجنيف، Rebecca Grynspan، الأمينة العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ( UNCTAD).
وكان اللقاء مناسبة للوزير أشاد فيه بدور هذه المؤسسة في إيصال صوت الدول النامية والأقل نموا ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى أولوياتها بخصوص الحد من التفاوتات والفقر وإدماجها في العجلة التجارية والتنمويّة وذلك من أجل تعزيز مرونة اقتصادياتها والتسريع في إيجاد حلول للآثار السلبية للأزمات المتعددة والتحديات ولاسيما الأمن الغذائي والطاقة والمديونية العامة والتغيرات المناخية.
وسلط الوزير الضوء بشكل خاص على جهود تونس المكثفة لاستعادة الأموال المنهوبة من الشعب التونسي. مشددا في هذا الصدد على ضرورة تزويد الدول التي تقع ضحية هذه الظاهرة بأطر تنظيمية شفافة وسلسة وفعالة، قادرة على مساعدتها على استرجاع أموالها علاوة عن دعمها في إنشاء أنظمة وطنية لمجابهة هذه الظاهرة المدمّرة لاقتصادياتها.
من جهتها، أكدت Grynspan أن تقارير UNCTAD لا تزال تسلط الضوء على حجم التدفقات المالية غير المشروعة، لا سيما في البلدان الأفريقية، مما يحرمها من الموارد اللازمة لتحقيق برامجها الإنمائية مشدّدة على التزام منظمتها دعم جهود تونس على الصعيد الوطني وجهودها التحسيسيّة على المستوى الدولي. ورحبت الأمينة العامة باقتراح الوزير تنظيم حلقة دراسية في تونس، بالشراكة مع منظمتها، بشأن مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة والتهرب الضريبي.
كما رحب الوزير من جانبه بتنوع مجالات التعاون بين تونس وهذه المنظمة الدولية لتطوير التجارة والاستثمار في بلادنا مثمّنا في هذا السياق النتائج المشجعة لتقييم حالة الاستعداد للتجارة الإلكترونية في تونس (eT Ready) والذي تم تحت رعاية مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ومشيرا إلى التوصيات المنبثقة عن قمة الفرنكوفونية التي احتضنتها جزيرة جربة حول الحاجة إلى تطوير الأداة الرقمية كرافد للتنمية والتضامن.
من جانبها، جددت الأمينة العامة التزام منظمتها بمواصلة دعم تونس في تحقيق خطتها الإنمائية 2023-2025 ورؤيتها لسنة 2035، من خلال تزويدها بخبراتها وبمختلف مساعداتها التدريبية والتقنية.
وزير الخارجية نبيل عمار يلتقي الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية
