نظرت الدائرة القضائية المتخصصة في العدالة الإنتقالية بالمحكمة الإبتدائية بتونس في ملف القضية عدد 1 المتعلقة بالشهيد المولدي بن عمر الذي تم قتله تحت التعذيب على خلفية اتهامه بمحاولة قلب نظام حكم بن علي وبتلاوة لائحة الإتهام على المنسوب له الإنتهاك مساعد وكيل الجمهورية زمن الحادثة بتهم المشاركة في القتل العمد المسبوق بجريمة التعذيب واعتباره معذبا تبعاً الفصول 101و204 من المجلة الجزائية.؛ أفاد أنه حضر لدى هيئة الحقيقة والكرامة ولاحظ أنه في سنة 1992 لا يتذكر الشهر وبوصفه مساعد لوكيل الجمهورية بتونس قدم أعوان امن إلى محل سكناه بوصفه مكلفة بحصة الاستمرار واعلموه بوفاة سجين بالسجن المدني 09 أفريل وانتقل على عين المكان أين وجد بأحد الغرف لا يعرف كنهها الضحية ممدا وعليه ملابسه وبجانبه طبيب بملابسه البيضاء ولا يتذكر ملامحه وكذلك أحد أعوان السجون وبسؤال الطبيب عن أسباب الوفاة اعلمه أنها نتيجة سكتة قلبية لاحظ أنه قام بمعاينة الجثة سطحيا واكتفى بفتح ازرار قميص الضحية الذي لم يكن ملفوفا بأي لحاف مهما كان نوعه ولم يقم بتقليبه ولاحظه خدوش بسيط بأحد أصابع يده اليمنى وليس من مهامه التدقيق في معاينته لكونها من مهام قاضي التحقيق والشرطة الفنية وانه لم يكتفي بما أعلمه به الطبيب وملاحظا أنه عهد قاضي التحقيق بالملف ما إن حل بالمكان وغادر ولم يحضر ما قامت به الشرطة الفنية من تقليب وتصوير للجثة مصرا على أن المعاينة ليست من مهامه وأنه طالما فتح بحث تحقيقي في أسباب الوفاة تنتهي مهمته عند ذلك الحد وقد مارس ما مبعهدته وليس مسؤولا على ما دونه الطبيب من ان الوفاة الطبيعية ولم يعطل قاضي التحقيق بل وهو الذي استدعاه للمعاينة ورغم حداثة ممارسته القضاء (03 سنوات) إلا أنه أذن بفتح تحقيق في أسباب الوفاة ولم يكن على علم بانتماء المتوفى لأي تنظيم سياسي ولم يلتقي بأي مسؤول بالسجن إلا أنه وإثر إذنه بفتح تحقيق في الغرض توافد الكثير من المسؤولين الذين كانوا بمكتب مدير السجن واستفسروه عن سبب فتح التحقيق ولم يخضع لأي تأثير من قبل أي مسؤول مؤكدا انه لم يلاحظ ٱثار عنف بادية على جسم الضحية مبديا استعداده لمكافحة كل من ترى المحكمة ضرورة ذلك وطالبت الأستاذة العباسي برفع تحجير السفر على منوبها متعددة بإحضاره متى تم استدعاءه من قبل هيئة المحكمة وقد قررت المحكمة تأجيل القضية لاستنطاق بقية المنسوب لهم الإنتهاك.
القضاء يستمع الى وكيل جمهورية أسبق متهم بالمشاركة في القتل العمد وهذا ما قاله
