في تماش مع شعاره “الحمامات، لون الدنيا” تزين ركح مهرجان الحمامات الدولي بإيقاعات مختلفة تراوح بين الإيقاعات الإفريقية والعربية وموسيقات العالم في عرض مشترك بين عماد العليبي وخليل EPI في مشروع “فريقيا” وأسيد أراب بمشاركة الفنان سفيان السعيدي.
وفي الجزء الأول من العرض كان الجمهور على موعد مع معزوفات تمزج بين إيقاعات متعددة تحملها الموسيقى الالكترونية إلى مساحات أخرى.
على الركح خلق عازف الإيقاع عماد العليبي والعازف المختص في مجال الموسيقى الالكترونية خليل EPI مقطوعات موسيقى تنبع من الخصوصية التونسية وتنفتح على إيقاعات أخرى.
ومن بين الموسيقى تسللت أصوات تصدح بأغان راسخة في الذاكرة الشعبية على غرار “الناقوز تكلم” وغيرها من الأغاني التي تبدت في تفاصيل العرض.
وكانت انطلاقة العرض بريميكس “يا لطيف” وهي مقطوعة أوجدها الثنائي خصيصا لمهرجان الحمامات الدولي، قبل السفر في ثنايا “فريقيا” الذي يقدم مقاربة معاصرة للموسيقى التقليدية تحضر فيها الموسيقية الالكترونية مع الايقاعات الشمال افريقية.
وعلى إيقاع الموسيقى التي تعكس ثراء الموروث الموسيقي التونسي ومرونة الإيقاعات التقليدية بما يتيح مزجها مع إيقاعات أخرى، رقص الجمهور وملأ مدارج المسرح تصفيقا قبل أن ينهي الثنائي العرض بمقطوعة موسيقية يعزفانها لأول مرة على الركح.
وفي الجزء الثاني من العرض استمرت الحماسة التي سرت بين الجمهور وتحركت الأجساد على إيقاع موسيقى “أسيد أراب” التي ترتكز على التأثيرات الموسيقية المتوسطية المتعددة.
وعلى الركح تجلت الأصوات العربية والشرق الأوسطية في عالم الالكترو وتماهت مع إيقاعات الهاوس والتكنو.
ومع المجموعة الموسيقية التي تجيد مغازلة الجمهور وإغوائه بالرقص حضر الفنان سفيان السعيدي الذي حمل الراي إلى مساحات أخرى وصدح بصوته المطرز بالبحّة في أغنية ” ليلى” وأغنية “الحفلة”.
“يا ماأحلى”، و”حبيتك” و”سطايفية” و”أسيد شاوي” وغيرها من الإنتاجات تردد صداها في مدارج مهرجان الحمامات حيث اهتزت أجساد الجمهور على نسق إيقاعات مختلفة في عرضين موسيقيين ينهلان من الهوية الإفريقية.
وبعد عرض عماد العليبي وخليل EPI في مشروع “فريقيا” وأسيد أراب بمشاركة الفنان سفيان السعيدي يكون جمهور الحمامات الدولي على موعد مع عرض “دنيا” لمحمد علي شبيل ومحمد بن صالحة في سهرة 4 أوت.