انطلق مهرجان المولد النبوي في القيروان في دورته السادسة الأربعاء 20 سبتمبر 2023 ليتواصل على مدى أسبوع كامل ويُختتم الأربعاء 27 سبتمبر الجاري، الذي يتزامن مع موعد ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام.
وتحظى هذه التظاهرة الاحتفالية بمتابعة كبيرة من ناحية الحضور الجماهيري، إذ يتابع هذه التظاهرة سنويًا أكثر من مليون زائر إلى مدينة القيروان، وفق ما أكدته جمعية المهرجان الدولي للمولد النبوي الشريف في القيروان.
و قالت الجمعية، في بلاغ لها، إن ” لمهرجان المولد النبوي طابع احتفالي وروحاني وديني إذ يحتوي برنامجه على عديد الفقرات كالندوات الدينية العلمية والمسابقات الدينية في حفظ القرآن الكريم ورفع الآذان، بالإضافة إلى إحياء حفلات تكون مفتوحة للعموم”.
واستعرضت، في ندوة صحفية انعقدت مؤخرا، أهم الفقرات التي ستكون موجودة في برنامج مهرجان المولد النبوي في القيروان.
برنامج مهرجان المولد النبوي في القيروان:
و قال رئيس جمعية مهرجان المولد النبوي في القيروان علي بن سعيد، خلال الندوة الصحفية، إنّ هيئة الجمعية سعت إلى أن يكون برنامج المهرجان دسمًا ويحتوي على كل الفقرات التي تبيّن قيمة هذه المناسبة، مشيرًا إلى أنّه تم التركيز على الفقرات الدينية حتى تكون بارزة وذات قيمة على اعتبار أن ذكرى المولد هي مناسبة دينية بالأساس.
و لفت إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الشؤون الدينية ودار القرآن الكريم بالقيروان والرابطة القرآنية بالقيروان والمركز الإسلامي الأعلى والمعهد الأعلى للعلوم الإسلامية، من أجل الإعداد للفقرات الدينية كالندوات الدينية العلمية والمسابقات في حفظ القرآن وغير ذلك.
و أشار بن سعيد إلى أنّ الجديد في هذه الدورة من المهرجان هو عودة البث الضوئي على صومعة جامع عقبة ابن نافع كما كان مألوفًا قبل سنتين، مضيفًا أنه سيتم عرض أسماء الله الحسنى وبعض الابتهالات.
كما أفاد بأن مؤسسة تنمية المهرجانات ستحضر قبّة كبير مجهزة بكاسٍ وسماعات الواقع الافتراضي “VR” حتى يتمكن المتفرج من عيش الواقع الرقمي كأنه يعيش وسط الحدث.
وأكد أنه ستكون هناك عدة فقرات جديدة ستضاف إلى الفقرات العادية التي كانت تؤثث المهرجان كالعروض والمسابقات والمعارض.
افتتاح المهرجان في العاصمة
وأفاد كاتب عام جمعية مهرجان المولد النبوي في القيروان ماهر بوحولة، في الندوة الصحفية ذاتها، بأنّ افتتاح المهرجان ينتظم بشارع الحبيب بورقيبة، وهو بمثابة يوم ترويجي للمهرجان.
وقال بوحولة: ” اليوم الافتتاحي بمثابة تمثيل “قيروان صغيرة” في قلب العاصمة، إذ حضرت فرق فلكلورية قيروانية، ومعرض لمنتجات غذائية وصناعات تقليدية قيروانية بالإضافة إلى مستحضرات تجميل مصنعة من مواد بيولوجية، وغير ذلك.
فرصة لازدهار السياحة الداخلية
ويرى وزير السياحة محمد المعز بلحسين أن مهرجان المولد النبوي في القيروان من شأنه أن يساهم في تطوير السياحة الداخلية وسياحة الجوار بما يمكن من مزيد إشعاع ولاية القيروان وخلق حركية اقتصادية وتجارية وسياحية.
وأكد، وفق ما جاء في بلاغ لوزارة السياح، الاستعداد التام لوزارة السياحة للمساهمة في إنجاح هذه التظاهرة العريقة وطنيًا ودوليًا خاصة وأن المهرجان أصبح يصنف دوليًا، مشددًا على أن الوزارة “ستحرص بمعية السلطة الجهوية والجمعية والأطراف المتدخلة على حسن استثمار هذا الحدث في الترويج للجهة وللوجهة التونسية عمومًا”.
وذكرت الوزارة أن “المهرجان سيراوح بين الجانب الاحتفالي والثقافي والروحاني وتثمين ما تزخر به الجهة من مقومات حضارية وتراث مادي ولامادي وصناعات تقليدية”. وقد أوصى الوزير في هذا الصدد “بأن يجسّد برنامج المهرجان وفقراته الاحتفائية لهذه السنة ثراء الجهة من حيث المكامن السياحية والثقافية والتراثية والصناعات التقليدية التي تتميز بها ولاية القيروان”.